وسيأتي في باب : صفة إبليس إن شاء الله ، وفيه : "أو في أذنيه " ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه أيضا .
وهو على ظاهره إذ لا إحالة فيه ويفعل ذلك استهانة به ، وبه صرح nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي وعياض وغيرهما .
ويحتمل أن يكون تمثيلا له ضرب له حين غفل عن الصلاة كمن ثقل سمعه وبطل حسه ; لوقوع البول الضار في أذنه بقول الراجز :
بال سهيل في الفضيخ ففسد
.
وليس لسهيل بول ، وإنما هو نجم يطلع فيفسد الفضيخ بعده ، وإذا أراد غير البول منه فلا ينكر إن كانت هذه الصفة . قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي .
[ ص: 95 ] وخص البول في الذكر إبلاغا في التنجيس ، وخص الأذن ; لأنها حاسة الانتباه ، والمهلب ( nindex.php?page=showalam&ids=14695والطحاوي ) نحى إلى هذا فقالا : هذا على سبيل الإغياء من تحكم الشيطان في العقد على رأسه بالنوم الطويل .
قال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : كفى المرء من الشر أن يبول الشيطان في أذنه .
فمن نام الليل كله ، ولم يستيقظ عند الأذان ، ولا تذكر ، فالشيطان سد ببوله أذنيه ، وأي استهانة أعظم من هذه حيث صيره كنيفا معدا للقاذورات ، نسأل الله السلامة .