وحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر : أن امرأة من الأنصار قالت : يا رسول الله ، ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه ؟ فإن لي غلاما نجارا . . الحديث .
وقد سلفا في الجمعة ، وظاهرهما التعارض ; فإن في الأول : أنه - عليه السلام - بعث إليها ، وفي الثاني : أنها قالت ذلك ، فيجوز أن يكون أرسل [ ص: 203 ] إليها بذلك ثم أرسلت فقالت ، أو تكون ابتدأته ، ثم بعث إليها أن مريه ، فحفظ كل واحد بعض القصة .
وكان اتخاذه سنة سبع ، وقيل : سنة ثمان . حكاه ابن التين عن الشيخ أبي محمد . وكان من طرفاء الغابة ، وصانعه غلام nindex.php?page=showalam&ids=228لسعد بن عبادة ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، أو غلام العباس ، أو غلام امرأة من الأنصار أو غير ذلك كما سلف في موضعه . قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : ناقة طرفة : ترعى أطراف المراعي ولا تختلط بالنوق ، والطرفاء : شجرة معروفة .
وفيه : رد على القدرية ; لأن الصياح ضرب من الكلام ، وهم لا يجوزون الكلام إلا من حي ذي فم ولسان ، كأنهم لم يسمعوا قوله : وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا الآية [فصلت : 21] .
و (تئن) : بكسر الهمزة ، يقال : أن يئن أنينا وأنانا : بكت على ما كانت تسمع من الذكر .
[ ص: 204 ] وقوله : (حتى استقرت) : أي سكنت ، من قر يقر ، إذا سكن . وفيه معنى آخر أي : قل صوتها شيئا فشيئا حتى سكنت .
ومنه قول لوط صلوات الله وسلامه عليه : هؤلاء بناتي [هود : 78] أي : أيامى نساء أمتي ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، وهو حسن ، أو كان في شرعه تزويج الكافر المسلمة ، أو هؤلاء بناتي إن أسلمتم . وقال nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة : أراد انصرافهم ولم يعرض عليهم شيئا لا بناته ولا بنات أمته .
وفيه : المطالبة بالوعد ، والاستنجاز فيه ، وتكليف سيد العبد ما يفعله العبد ، ولا يسأل عن طيب نفس العامل بما علم وكلام ما لا يعرف له كلام : الجمادات وشبهها كما سلف ، وكانت هذه آية معجزة أراد الله تعالى أن يريها عباده ليزدادوا إيمانا ، وما جرى على مجرى الإعجاز فهو خرق للعادات .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : وأما نحن بيننا فلا يجوز كلام الجمادات إلينا .