السبيل كما قال يذكر ويؤنث ; قال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : السبيل الطريق وما وضح منه ، وسبيل الله : (طريق الله ) الذي دعا إليه ، واستعمل السبيل في الجهاد (أكثر ) لأنه السبيل الذي يقاس به (على ) عقد الدين والجمع سبل . وما ذكره في تفسير (غزا ) هم درجات ; ثابت في بعض النسخ .
وتعليق محمد بن فليح أسنده nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التوحيد عن nindex.php?page=showalam&ids=12366إبراهيم بن المنذر ، عن محمد بن فليح به .
قال الجياني : وفي نسخة أبي الحسن القابسي : ثنا محمد بن فليح ، وهو وهم ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لم يدرك محمدا هذا ، وإنما يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ومحمد بن سنان ، عنه ، والصواب : وقال محمد بن فليح كما
[ ص: 349 ] رواه الجماعة ، وحديثه هذا من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ويأتي أيضا في باب من أصابه سهم غرب ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة تقدم .
[ ص: 350 ] يجمع كل ما في البساتين من شجر وزهر ونبات مونق ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج وعبارته فيه : الفردوس : الأودية التي تنبت ضروبا من النبت .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : قال بعد الفردوس باب من أبواب الجنة وقال أبو أمامة : هو سرة الجنة ، ونقل الجواليقي عن أهل اللغة : أنه مذكر وإنما أنث في قوله تعالى الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون [المؤمنون : 11] .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : وسط الجنة يحتمل أن يريد موسطتها والجنة قد حفت بها من كل جهة .
وقوله : ("وأعلى الجنة " ) يريد أرفعها ; لأن الله تعالى مدح الجنات إذا كانت في علو فقال : كمثل جنة بربوة [البقرة : 265] .
وقوله : ("وفوقه عرش الرحمن " ) قال ابن التين : أي فوق الجنة كلها .
وقوله : ("ومنه تفجر أنهار الجنة " ) يدل أنها عالية في الارتفاع .
وقوله : ("من آمن بالله ورسوله . . " ) إلى آخره ; فيه تأنيس لمن حرم الجهاد في سبيل الله ، فإن له من الإيمان بالله تعالى والتزام الفرائض
[ ص: 351 ] ما يوصله إلى الجنة ; لأنها هي غاية الطالبين ومن أجلها تبذل النفوس في الجهاد ; خلافا لما يقوله بعض جهلة الصوفية .
[ ص: 352 ] وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة يشبه هذا المعنى ; لأن قوله : "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى " خطاب لجميع أمته يدخل فيه المجاهد وغيره ; فدل ذلك على أنه قد يعطي الله لمن لم يجاهد قريبا من درجة المجاهد ; لأن الفردوس إذا كان أعلى الجنة ولا درجة فوقه ، وقد أمر الشارع جميع أمته بطلبه من الله دل أن من بوأه الله إياه وإن لم يجاهد فقد تقاربت درجته من درجات المجاهدين في العلو وإن اختلفت الدرجات في الكثرة والله يؤتي فضله من يشاء .