رواه حماد ، عن ثابت ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس .
هذا الحديث من أفراده ، وهذا التعليق ادعى nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في "جمعه " أن nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني وصله عن العباس بن حمدان بالإسناد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16813قبيصة بن عقبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بلفظ : انكشفنا يوم اليمامة فجاء ثابت بن قيس بن شماس ، فقال : بئس ما عودتم أقرانكم منذ اليوم وإني أبرأ إليكم مما جاء به هؤلاء القوم وأعوذ بك مما صنع هؤلاء، وخلوا بيني وبين أقراننا ساعة ، وقد كان تكفن وتحنط فقاتل حتى قتل ، قال : وقتل يومئذ سبعون من الأنصار ، فكان nindex.php?page=showalam&ids=9أنس يقول : يا رب سبعين من
[ ص: 485 ] الأنصار يوم أحد وسبعين يوم مؤتة وسبعين يوم بئر معونة وسبعين يوم اليمامة .
ورواه ابن سعد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب وعفان ، عن ابن سلمة ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، عن علي بن عبد العزيز وأبي مسلم الكشي قال : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15698حجاج بن منهال (ح ) ، وحدثنا محمد بن العباس المؤدب ، ثنا عفان ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن ثابت بن قيس بن شماس جاء يوم اليمامة وقد تحنط ونشر أكفانه وقال : اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ، وأعتذر مما صنع هؤلاء فقتل ، وكانت له درع فسرقت فرآه رجل فيما يرى النائم فقال : إن درعي في قدر تحت كانون في مكان كذا وكذا وأوصاه بوصايا ، فطلبوا الدرع فوجدوها وأنفذوا الوصايا .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي : كذا فيما عندنا من كتاب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن موسى بن أنس قال : أتى nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ثابتا ، لم يقل عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وهو عند nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني من حديث موسى بن أنس ، عن أبيه قال : أتيت ثابتا .
وعند ابن سعد : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15612ثمامة بن عبد الله ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال : أتيت على ثابت يوم اليمامة الحديث . وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16453ابن عون ، ثنا موسى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس .
وعند nindex.php?page=showalam&ids=13948 (الترمذي ) قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : لما انكشف الناس يوم اليمامة ، قلت
[ ص: 486 ] لثابت فذكر الحديث ، وكان عليه درع نفيسة فمر به رجل من المسلمين فأخذها ، وفيه : لما رئي في المنام ودل على الدرع قالا : لا تقل هذا منام ، فإذا جئت أبا بكر فأعلمه أن علي من الدين كذا ، وفلان من رقيقي عتيق ، وفلان ، فأنفذ أبو بكر وصيته ، ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته سواه .
وفي كتاب "الردة " للواقدي بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=115بلال أنه رأى nindex.php?page=showalam&ids=267سالما مولى أبي حذيفة وهو قافل إلى المدينة من غزوة اليمامة : إن درعي مع الرفقة الذين معهم الفرس الأبلق تحت قدرهم فإذا أصبحت فخذها من هناك وأدها إلى أهلي ، وإن علي شيئا من دين فمرهم يقضونه ، فأخبرت أبا بكر بذلك فقال : نصدق قولك ونقضي عنه دينه الذي ذكرته . وذكر أن الذي رأى ثابتا أيضا nindex.php?page=showalam&ids=115بلال ، وأن الذي أخذ الدرع رجل من ضاحية نجد ، وكانت نفيسة ورثها من آبائه ، وفيه : إن عبدي سعدا وسالما حران .
إذا تقرر ذلك ; فالحديث دال على الأخذ بالشدة في استهلاك النفس وغيرها في ذات الله ، وترك الأخذ بالرخصة لمن قدر عليها ; لأنه لا يخلو أن تكون الطائفة من المسلمين التي غزت اليمامة أكثر منهم أو أقل فإن كانوا أكثر فلا يتعين الفرض على أحد بعينه أن يستهلك نفسه فيه ، وإن كانوا أقل وهو المعروف في الأغلب أنه لا يغزو جيش أحدا في عقر داره إلا وهم أقل من أهل الدار ، فإذا كان هذا فالفرار مباح ، وإن تعذر معرفة الأكثر من الفريقين ، فإن الفار لا يكون عاصيا إلا باليقين أن عدوهم
مثلان فأقل ، وما دام الشك فالفرار مباح للمسلمين ذكره المهلب ، والذي نقله الإخباريون أن أهل اليمامة كانوا أضعاف المسلمين .