ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=12531عبد الله بن أبي مليكة وقوله: "يا أبا المسور (خبأنا) لك هذا".

وقد سلف في الشهادات في آخر باب: شهادة الأعمى، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، عن أبي عبد الرحمن، وقال حاتم بن وردان: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة، عن nindex.php?page=showalam&ids=83المسور: قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبية، وهذا أسنده هناك تابعه nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة؛ وهذه المتابعة أسندها في الهبة، وهو حديث خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم والأربعة،

[ ص: 454 ] ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة أن مخرمة أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فذكره.

وهو ممكن ولا شك في حل ما أهدى له - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنه مخصوص مما أفاء الله عليه من غير قتال من أموال الكفار ويكون له دون سائر الناس، وله أن يؤثر به من شاء، ويمنع منه من شاء كما يفعل بالفيء، وكذلك خبأ القباء لمخرمة، ومن بعده من الخلفاء بخلافه في ذلك لا يكون له خاصة دون المسلمين؛ لأنه إنما أهدى إليه لأنه أميرهم، وقد سلف ذلك في الهبات واضحا في هدايا المشركين.

وفيه: ما كان عليه - صلى الله عليه وسلم - من كرم الخلق ولين الكلمة والتواضع، ألا ترى أنه استقبل مخرمة بأزرار القباء، وكناه مرتين، وألطف له في القول، وأراه إيثاره له واعتناءه به في مغيبه لقوله: "خبأت هذا لك" لما علم من شدة خلقه، فترضاه بذلك، فينبغي الاقتداء به.