ذكر المفسرون أن معنى أصعد: ابتدأ المسير، ومعنى ( تصعدون ) بالفتح الرقي، من صعد الجبل إذا رقيه، ومعنى تلوون : تعرجون. و أخراكم قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: آخركم .
وقوله: فأثابكم غما بغم قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: الغم الأول القتل والجراح، والثاني أنه صاح صائح: قتل محمد فأنساهم الغم الآخر الأول ، فالمعنى إذا: فأثابكم غما بعد غم، وقيل: إنهم غموا
[ ص: 171 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمخالفتهم إياه، وأثابهم بذلك الغم غمهم به، ومعنى أثابهم: أنزل بهم ما يقوم مقام الثواب كقوله فبشرهم بعذاب أليم [التوبة: 34] أي: الذي يقوم مقام البشارة عذاب أليم.
ومعنى لكيلا تحزنوا على ما فاتكم أنهم طلبوا الغنيمة، وذكر في الباب بعده قوله أمنة نعاسا الآية، وأمنة وأمن واحد اسم المصدر فقال: وقعت الأمنة في الأرض، وكذا قال ابن قتيبة: هي الأمن. وغيره فرق فقال: الأمنة تكون مع بقاء أسباب الخوف، والأمن زوال أسباب الخوف. ومعنى الآية: أعقبكم بما نالكم من الرعب أمنا تنامون معه; لأن الشديد الخوف لا يكاد ينام وقرئ (أمنة) كأنها المرة من الأمن. وفي امتنانه بالنعاس لأمنهم بعد خوفهم حتى ناموا فاستراحوا وقدروا بعد النعاس على القتال. قال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : النعاس في [القتال] أمنة، وهو في الصلاة من الشيطان .
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء يأتي في التفسير بزيادة ، ورواه هنا وهناك عن
[ ص: 172 ] nindex.php?page=showalam&ids=16704عمرو بن خالد بن فروخ بن سعيد بن عبد الرحمن بن واقد بن ليث بن واقد بن عبد الله أبو الحسن التميمي الحنظلي الجزري الحراني، نزيل مصر ثبت ثقة من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مات سنة سبع وعشرين ومائتين.