ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما: قدم عيينة بن حصن بن حذيفة ، فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس -وكان من النفر الذين يدنيهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وكان القراء أصحاب مجلس nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا-
[ ص: 368 ] فقال عيينة لابن أخيه … الحديث. ويأتي في: الأحكام وهو من أفراده.
والكهل: الذي خطه الشيب. قاله nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : هو ابن ثلاث وثلاثين سنة.
وفيه: مؤازرة الإمام أهل الفضل والعلم. وقول عيينة: (هي يا nindex.php?page=showalam&ids=2ابن الخطاب ) على معنى التهديد له. وقوله: (ما تعطينا الجزل) أي: ما تجزل لنا من العطايا. وأصل الجزل ما عظم من الحطب، ثم استعير منه: أجزل له في العطاء. واختير في الجدب جزل الحطب؛ لأن اللحم يكون غثا فيبض بنضجه.
وكان عيينة من المؤلفة قلوبهم كان فيه جفاء، وقيل: إنه ارتد عند وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أسلم، وقيل: جيء به أسيرا إلى nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق فجعل ولدان أهل المدينة يطعنون في كشحه، ويقول له: ارتددت؟! فكان يقول: ما ارتددت ولم أكن أسلمت.
وقوله: وأعرض عن الجاهلين كان [قبل] أن يؤمر بقتالهم، وقيل: المراد المؤلفة قلوبهم، وهو ظاهر استشهاد الحر على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بالآية، فهي منسوخة بآية السيف. وقيل: لا، إنما هي أمر باحتمال من ظلمه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد فيما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم من غير تحسس عليهم. وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره: خذ العفو من أموال المسلمين، وهو الفضل. قال nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : وأمروا بذلك قبل نزول الزكاة، أي: صدقة كانت تؤخذ قبل الزكاة، ثم نسخت بها.
[ ص: 369 ] والعرف: المعروف كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ومنه صلة الرحم، وإعطاء من حرم، والعفو عمن ظلم، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : العرف والمعروف، ما عرف من طاعة الله، وقرأ عيسى بن عمر : (بالعرف) بضمتين، وهما لغتان. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي : العرف والمعروف والعارف، كل خصلة حميدة.
قال الشاعر:
من يفعل الخير لا يعدم جوائزه لا يذهب العرف بين الله والناس
ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بعد ذلك: حدثنا يحيى، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن هشام ، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير خذ العفو وأمر بالعرف [الأعراف: 199] قال: ما أنزل الله ذلك إلا في أخلاق الناس.
يحيى هذا نسبه أبو علي ابن السكن : ابن موسى الحداني. ونسبه غيره في بعض المواضع: يحيى بن جعفر البلخي ، قاله الجياني.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أيضا: هذه الآية أمر الله نبيه بها.
وقال النحاس : قول nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير أولى الأقوال في الآية وما بعدها يدل له وهو وإما ينزغنك من الشيطان نزغ .
ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وقال عبد الله بن براد: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة ، قال هشام : أخبرني عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير قال: أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يأخذ العفو من أخلاق الناس. أو كما قال.
عبد الله هذا: هو ابن عامر بن براد بن يوسف بن بريد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، لم يرو عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري غير هذا التعليق، ولعله أخذه عنه مذاكرة، وأكثر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عنه، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الحافظ من حديث هناد ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة حماد بن أسامة، فذكره.