وجاء الحديث الذي قبله بروايات يقرب بعضها من بعض. قال هنا: ( إذ أتاه رجل ) وقال في أخرى: ( في هيئة أعرابي يرى عليه أثر السفر ).
وفي أخرى: ( حسن الهيئة حسن الثياب طيب الريح، وأنه قال: يا رسول الله، أأدنو؟ قال: "ادنه" فدنا دنوة، ثم قال: يا رسول الله، أأدنو؟ فدنا دنوة كالموقر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعجبنا من توقيره لرسول - صلى الله عليه وسلم -، وزاد في صفة الإسلام بعد "أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" "وتغتسل من الجنابة". وزاد أنه كلما أجابه يقول: "فإذا فعلت ذلك كنت مؤمنا كنت مسلما" فيقول: نعم صدقت. فعجبنا من توقيره لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وزاد: "وتؤمن بالقدر خيره وشره". وزاد: "وإذا تطاول أهل الإبل فى البنيان وولدت الأمة ربتها".
وفي بعض الروايات أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر سمع الحديث. وفي بعضها أنه شهد القصة. وفي أخرى أنه - عليه السلام -. قال: "هذا جبريل يعلمكم دينكم وما خفي علي قبل هذا اليوم".
[ ص: 104 ] وفي بعضها أنه - عليه السلام - قال nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر بعد ثلاثة أيام: "أتدري من الرجل هو جبريل" وظاهر رواية أخرى أنه لم يعرفه حين دخوله عليه وسؤاله إياه، وإنما علمه بعد أن طلبوا رده فلم يجدوه.
( "وربتها" ): يريد من تعول عليها وتفعل بها فعل الربة المالكة. وفيه: إجابة السائل لما لم يسأل عنه تبرعا ; لقوله: ( "ولكن سأحدثك عن أشراطها" ). وقال في الزكاة: "المفروضة" ولم يذكر مثله في الصلاة.