ويأتي في التوحيد، وأخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
والحبر بفتح الحاء ويجوز كسرها: العالم، والجمع أحبار، وما يكتب به بالكسر.
وظاهر الحديث أنه - عليه السلام - صدق الحبر، دليله قراءته الآية المشيرة لنحو ما قال. وقال بعض المتكلمين: ليس ضحكه وتلاوته الآية تصديقا، بل هو رد لقوله، وإنكار تعجب من سوء اعتقاده فإن مذهب [ ص: 180 ] اليهود التجسيم، وقوله: ( تصديقا له ) . إنما هو من كلام الراوي وفهمه، والأول أظهر كما قاله النووي.
وهذا الحديث من أحاديث الصفات، وفيها مذهبان مشهوران: التأويل والإمساك عنه مع الإيمان بها مع الاعتقاد أن الظاهر غير مراد، فعلى الأول الإصبع هنا: القدرة، أي: خلقها مع عظمها بلا تعب ولا ملل، وذكره هنا للمبالغة، ويحتمل -كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=13428ابن فورك - أن يكون المراد به هنا أصابع بعض مخلوقاته، وهو غير ممتنع، وكذا قال محمد بن شجاع الثلجي: يحتمل أن يكون خلق من خلقه يوافق اسمه اسم الإصبع، وما ورد في بعض الروايات من أصابع الرحمن يتأول على القدرة والملك.
وضحكه - عليه السلام - حتى بدت نواجذه لا ينافي كون ضحكه تبسما، فإن النواجذ -كما قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : هي الأضراس كلها، أي: الأنياب لا أقصى الأسنان، وهي ضرس الحلم، كما قال بعضهم.