[ ص: 551 ] وعند مقاتل : لما أبطأ الوحي قال المسلمون: يا رسول الله مكث عليك الوحي، فقال: "كيف ينزل علي وأنتم لا تنقون براجمكم ولا تقلمون أظفاركم".
واختلف في المدة التي احتبس لها جبريل، فذكر nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج أنها كانت اثني عشر يوما، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : خمسة عشر يوما، وفي رواية: كانت خمسة وعشرين يوما. وقال مقاتل : أربعين يوما. ويقال: ثلاثة أيام.
وفي "تفسير nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ": لما أبطأ الوحي قال كعب بن الأشرف: قد أطفأ الله نور محمد، ولم يتم نوره، وانقطع الوحي عنه. فقال أهل مكة: صدق، فنزل جبريل بعد أربعين يوما فقال: "ما أبطأك علي يا جبريل؟ فقال: كيف ننزل عليكم وأنتم لا تغسلون براجمكم ولا تستاكون ولا تستنجون بالماء".
وفي "تفسير nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد " عن علي بن عبد الله بن عباس قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أريت ما هو مفتوح على أمتي من بعدي كفرا كفرا، فسرني، فنزلت الضحى إلى قوله: فترضى ".
[ ص: 552 ] وقوله: ما ودعك يقرأ بالتشديد والتخفيف بمعنى، خالف فيه أبو عبيدة فقال: التشديد من التوديع، والتخفيف ودع يدع أي: سكن، والأول عليه جماعة القراء، والثاني قراءة nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة ، وهو شاذ.
وقوله: ( لم أره قربك ) قال ابن التين: هو بكسر الراء، يقال: قربه يقربه إذا كان متعديا، مثل: لا تقربوا الصلاة [ النساء: 43] وأما قرب من الشيء يقرب فهو لازم.