معنى الآية الأولى : بينه حرفا حرفا -كما قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - وعن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : يرتل ترتيلا .
[ ص: 151 ] حكاه nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ، وعنه : بعضه في إثر بعض . أي : اقرأه على ترتيل وهو بمعناه .
وأثر nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر عن علي بن المبارك ، ثنا زيد ، ثنا ابن ثور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عنه .
والصحيح -كما قال ابن المنير - في معنى الآية : نزلناه نجوما جملة واحدة بخلاف الكتب المتقدمة ، يدل عليه قوله لتقرأه على الناس على مكث . وقال أبو حمزة : قلت nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس إني سريع القراءة ، وإني أقرأ القرآن في ثلاث . فقال : لأن أقرأ البقرة في ليلة فأتدبرها وأرتلها خير من أن أقرأ كما تقول ، وقال مرة : خير من أن أجمع القرآن .
وأكثر العلماء يستحبون الترتيل في القراءة ليتدبره القارئ ، ويتفهم معانيه . روى علقمة عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : لا تنثروه نثرا كالدقل ، ولا تهذوه هذ الشعر ، قفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد أن رجلا سأل nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهدا عن رجل قرأ البقرة وآل عمران ، ورجل قرأ البقرة ، قيامهما واحد ، وركوعهما واحد ، وسجودهما واحد ، أيما أفضل ؟ قال : الذي قرأ البقرة ، وقرأ وقرآنا فرقناه الآية [الإسراء : 106 ] .
[ ص: 152 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : إذا قرأتم القرآن ، فاقرءوه قراءة تسمعه آذانكم وتفهمه قلوبكم ، فإن الأذنين عدل بين اللسان والقلب ، فإذا مررتم بذكر الله فاذكروا الله ، وإذا مررتم بذكر النار فاستعيذوا بالله منها ، وإذا مررتم بذكر الجنة فاسألوا الله .
وفيها قول آخر : روى nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في الهذ في القراءة قال : من الناس من إذا هذ أخف عليه ، وإذا رتل أخطأ ، ومن الناس من لا يحسن يهذ ، والناس في هذا على قدر حالاتهم ، وما يخف عليهم وكل واسع .
وقد روي عن جماعة من السلف أنهم كانوا يختمون القرآن في ركعة ، وهذا لا يتمكن إلا بالهذ .
والحجة لهذا القول حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه السالف في مناقب الأنبياء : "خفف على داود القرآن فكان ، يأمر بدوابه فتسرج ، فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه " . وهذا لا يتم له - عليه السلام - إلا بالهذ وسرعة القراءة . والمراد بالقرآن هنا الزبور ، وداود فيمن أنزل الله فيه : فبهداهم اقتده [الأنعام : 90 ] .
وإنما ذكر - عليه السلام - هذا الفعل من داود على وجه الفضيلة والإعجاب بفعله ، ولو ذكره على غير ذلك نسخه وأمر بمخالفته ، فدل على إباحته ، وسيأتي في باب : في كم يقرأ القرآن ، من كان يقرأ القرآن في ركعة قريبا .
[ ص: 153 ] فصل :
ساق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الباب حديث واصل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل ، عن عبد الله رضي الله عنه ، وقد سلف قريبا في باب : تأليف القرآن ، وفي الصلاة أيضا ، وقال هنا : ثمان عشرة سورة من المفصل وسورتين من آل حم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : وقول nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل : (فغدونا على عبد الله ) إلى قوله : (من آل حم ) ما أراه إلا من كلام nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل ; لأن المفصل عند nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود من الجاثية .
وقوله : (هذا كهذ الشعر ) يريد أنه أسرع ولم يرتل ، وواصل هذا هو مولى عيينة كما ذكره خلف في "أطرافه " ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : واصل : الأحدب بن حبان .
وساق أيضا حديث nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير في قوله : لا تحرك به لسانك [القيامة : 16 ] وقد سلف في باب بدء الوحي .