ما أورده ظاهر لما ترجم له ، والوصاة بهن تدل على أنه لا يستطاع بعولتهن على ما سلف في الحديث السابق . وإنما هو تنبيههم ، وإعلام بترك الاشتغال بما لا يستطاع ، والتأنيس بالأخذ بالصبر على ما يذكر في الحديث أنه يجب أن يتقي من عاقبة الكلام الجافي ، والمفاوضة ،
[ ص: 555 ] والبلوغ إلى ما تدعو النفس إليه من ذلك إذا خشي سوء عاقبته ، وهو معنى قوله تعالى : لا تسألوا عن أشياء [المائدة : 101 ] . فالصبر على البعض خير من فقد الكل ، فإن لم يخش سوء العاقبة فله أن يبلغ غاية ما يريد ، كما فعل في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فيما يحل له من الكلام فيه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : وقول nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - : كنا نتقي ، إلى آخره . ليس من هذا ، إنما أخبر أنهم كانوا يتقون الخوض في القول وما يرد من ألفاظ الناس ; خشية أن ينزل فيهم قرآن .