معنى قوله: "في كبير". يعني: شيء حقير ليسارة التحرز منه.
وقوله: "وإنه لكبير". لورود الشرع بالوعيد فيه إن لم يعف الله. وهذا الباب أصل لما تقوله العرب من نفيهم العمل كله إذا انتفت عنه الجودة والإتقان. تقول لمن لم يحكم صنعته: ما صنعت شيئا، وما قال شيئا، لمن تكلم بحلف من الكلام على سبيل المبالغة في النفي، ولا يكون ذلك كذبا كما قاله - عليه السلام - في الكهان: "ليسوا بشيء". على ما يأتون به من الكذب، يعني: الذي ليس بشيء وهو خلق موجود. وهذا الحديث نص للترجمة.
[ ص: 642 ] فصل:
وقوله: ("فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة"). قال nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي: القر ترديد الكلام في أذن الأبكم حتى يفهمه. ومعنى: قر الدجاجة: أراد صوتها إذا قطعته، يقال: قررت الدجاجة تقر تقريرا وقريرا، فإذا رددته قلت: قرقرت قرقرة وقريرا. وفي "الصحاح": قر الحديث في أذنه يقره، كأنه صبه فيها . ضبط بضم القاف. قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: ورواه هنا: قر الدجاجة، وفيما تقدم "كما تقر القارورة" . قال: لست أبعد أن يكون الصواب في الرواية: قر الزجاجة؛ ليلائم القارورة، ومعنى وإن صحت القارورة فمعناه: صوت الدجاجة من قرت الدجاجة تقر قرا وقرورا، و (قرقرت) : إذا قطعت صوتها. والذي تقدم عن nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي أنها الترديد، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14898الفربري عن أبي عبد الله: قر الدجاجة. بكسر القاف، كأنه حكاية صوتها . والمعروف في اللغة: أن الدجاجة بفتح الدال، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت الكسر ، وقد أسلفنا الفتح أيضا، وبين - عليه السلام - أن إصابة الكاهن إنما هي من طريق استراق السمع، قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: وفيه: دليل أنه إذا اختلط شاة حية وميتة، أن أكلهما لا يحل.