6243 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس، عن nindex.php?page=showalam&ids=16248أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لم أر شيئا أشبه باللمم من قول nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة. حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس، عن nindex.php?page=showalam&ids=16248أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655774ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه". [ 6612 - مسلم: 2657 - فتح: 11 \ 26]
وقوله: ("والفرج يصدق ذلك ويكذبه") احتج به nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب أنه إذا قال: زنى (يدك أو رجلك أنه لا حد عليه، وخالفه nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي إذا قال: زنت) يدك تحد. وقال بعض أصحابنا: لا يحد، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: لأن الأفعال من فاعلها تضاف إلى الأيدي، كقوله: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم [الشورى: 30].
[ ص: 57 ] ولم يختلف إذا قال: زنى فرجك أنه يحد له.
ومعنى: ("لا محالة"): لا حيلة للتخلص من إدراك ما كتب عليه.
فصل:
زنا العين فيما زاد على النظرة الأولى التي لا تملك مما تستديم النظر إليه على سبيل اللذة والشهوة، وكذلك زنا المنطق فيما يلتذ به من محادثة من لا يحل له ذلك منه، وزنا النفس تمني ذلك وتشهيه، فهذا كله يسمى زنا; لأنه من دواعي زنا الفرج.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب: وكل ما كتبه الله على ابن آدم فهو سابق في علم الله، لا بد أن يدركه المكتوب وأن الإنسان لا يملك دفع ذلك عن نفسه غير أن الله تفضل على عباده وجعل ذلك لمما وصغائر، لا يطلب بها عباده إذا لم يكن للفرج تصديق، فإذا أصدقها الفرج كان ذلك من الكبائر; رفقا من الله بعباده; ورحمة لهم، لما جبلهم عليه من ضعف الخلقة ولو آخذ عباده باللمم، أو ما دونه من حديث النفس، لكان ذلك عدلا منه في عباده وحكمة، لا يسأل عما يفعل وله الحجة البالغة، لكن قبل منهم اليسير وعفا لهم عن الكثير; تفضلا منه وإحسانا.