650 651 652 653 654 ص: وكما قال nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- وغيره من أصحاب النبي -عليه السلام-:
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق، قال: نا nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب، قال: نا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله: " : ما كان الله ليجعل في رجس - أو فيما حرم - شفاء".
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13529حسين بن نصر ، قال: نا nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم ، قال: نا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل، قال: "اشتكى رجل منا، فنعت له السكر، ، فأتينا nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله فسألناه، فقال: إن الله - عز وجل - لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم".
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12391ابن مرزوق، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12063أبو عاصم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16545عثمان بن الأسود ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء ، قال: قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها-: "اللهم لا تشف من استشفى بالخمر". " .
قالوا: فلما ثبت بهذه الآثار أن الشفاء لا يكون فيما حرم على العباد، ثبت بالأثر الأول الذي جعل النبي -عليه السلام- بول الإبل فيه دواء أنه طاهر غير حرام، وقد روي عن النبي -عليه السلام- في ذلك أيضا ما قد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع بن سليمان المؤذن، قال: نا nindex.php?page=showalam&ids=12310أسد، قال: نا nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، قال: نا ابن هبيرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15775حنش بن عبد الله ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=683390 "إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء . للذربة بطونهم"
قالوا: ففي ذلك أيضا تثبيت ما وصفناه، أيضا.
ش: هذا عطف على قوله: "كما قال في حديث nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة" أي؛ وكقول nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود وغيره من الصحابة في حرمة الاستشفاء بالحرام.
وأخرج في هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود من طريقين صحيحين:
الأول: عن nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، عن أبي الأحوص عوف بن مالك الكوفي ، عن عبد الله .
[ ص: 380 ] وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في "الكبير": بأتم منه: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11996أبو خليفة، نا nindex.php?page=showalam&ids=11928أبو الوليد الطيالسي ومحمد بن كثير، قالا: نا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11820أبي الأحوص: "أن رجلا أتى عبد الله، فقال: إن أخي مريض، اشتكى بطنه، وإنه نعت له الخمر، أفأسقيه؟ قال عبد الله: سبحان الله! ما جعل الله شفاء في رجس، إنما الشفاء في شيئين: العسل شفاء للناس، والقرآن شفاء لما في الصدور".
قوله: "في رجس" بكسر الراء أي: في نجس، قال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير: الرجس القذر، وقد يعبر به عن الحرام، والفعل القبيح، والعذاب، واللعنة، والكفر، والمراد ها هنا: القذر والحرام.
والثاني: عن حسين بن نصر بن المعارك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12180أبي نعيم الفضل بن دكين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بن بهدلة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل شقيق بن سلمة ، عن عبد الله .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في "مصنفه": نا nindex.php?page=showalam&ids=15627جرير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل: "أن رجلا أصابه الصفر، فنعت له السكر، فسئل عبد الله عن ذلك، فقال: إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم".
قوله: "فنعت له" أي وصف له "السكر"، وهو بفتح السين والكاف، وهو الخمر المعتصر من العنب - قاله nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير - وقال الجوهري: السكر: نبيذ التمر. وفي التنزيل تتخذون منه سكرا والسكار: النباذ.
قوله: "الصفر" بفتح الصاد والفاء، قال الجوهري: الصفر فيما يزعم العرب: حية في البطن تعض الإنسان إذا جاع، واللدغ الذي يجده عند الجوع من لدغه، ولكن المراد ها هنا ما ذكره ابن الأثير، وهو اجتماع الماء في البطن كما يعرض للمستسقى، يقال:
[ ص: 381 ] صفر فهو مصفور وصفر صفرا فهو صفر، والصفر أيضا، دود [يقع] في الكبد وشراسيف الأضلاع، فيصفر عنه الإنسان جدا، وربما قتله.
وأخرج في هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها-، عن nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق عن nindex.php?page=showalam&ids=12063أبي عاصم النبيل، الضحاك بن مخلد ، عن عثمان بن الأسود بن موسى المكي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة.
وهذا أيضا إسناد صحيح.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في "مصنفه": عن معاوية بن هشام عن أبي ذئب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها- كانت تقول: "من تداوى بالخمر فلا شفاه الله".
وأخرج عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا، عن nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع بن سليمان المؤذن ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12310أسد بن موسى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16457عبد الله بن لهيعة المصري ، عن عبد الله بن هبيرة الشيباني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15775حنش بن عبد الله أبي رشدين الصنعاني ، عن عبد الله بن العباس .
ورجاله ثقات إلا أن في nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة مقالا.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في "الكبير": نا nindex.php?page=showalam&ids=15556بكر بن سهل، نا nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف، نا nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة.. إلى آخره، نحوه.
قوله: "للذربة بطونهم" من الذرب بالتحريك، وهو الداء الذي يعرض للمعدة فلا تهضم الطعام، ويفسد فيها فلا تمسكه، يقال: ذربت معدته، تذرب، ذربا: فسدت.