والمناسبة بين البابين ظاهرة؛ لأن البسملة في الصلاة بعد قراءة سبحانك اللهم... إلى آخره، nindex.php?page=showalam&ids=14695والطحاوي لم يذكر أحكام التعوذ مع أن محله بين قراءة سبحانك اللهم، وبين البسملة؛ لأنه ليس فيه خلاف بين الأئمة الثلاثة؛ أعنيnindex.php?page=showalam&ids=11990أبا حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ، فإنه عندهم سنة، وأما nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك فإنه لا يرى شيئا من التسبيح والتعوذ والتسمية، بل عنده لما يكبر يشرع بقراءة أم القرآن، وعند الظاهرية التعوذ فرض.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم في "المحلى": فرض على كل مصل أن يقول إذا قرأ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا بد له في كل ركعة من ذلك؛ لقوله تعالى: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم
ثم قال: يجب التعوذ بعموم الآية عند قراءة القرآن في الصلاة وغيرها.
ثم قال: وروينا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب السختياني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين : "أنه كان يتعوذ من الشيطان في الصلاة قبل أن يقرأ بأم القرآن، وبعد أن يقرأ أم القرآن" .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء قال: "الاستعاذة واجبة لكل قراءة في الصلاة وغيرها" وبالتعوذ في الصلاة يقول nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي وداود وغيرهم.
قلت: قول nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم مخالف لإجماع السلف؛ لأنهم أجمعوا على أن التعوذ سنة والأمر في الآية ليس للوجوب، ثم اختلف القراء في صفة التعوذ ؛ فاختيار [ ص: 542 ] nindex.php?page=showalam&ids=13ابن عمرو وعاصم وابن كثير : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، واختيار nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم، واختيار nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة الزيات : أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، وبكل ذلك ورد الأثر، وإنما يتعوذ المصلي في نفسه إماما كان أو منفردا؛ لأن الجهر بالتعوذ لم ينقل عن النبي -عليه السلام-، والذي روي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر -رضي الله عنه- أنه جهر بالتعوذ. تأويله: أنه كان وقع اتفاقا لا قصدا، أو كان ليعلم السامعين أن المصلي ينبغي له أن يتعوذ، كما نقل عنه الجهر بثناء الافتتاح فيما قدمنا.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق في "مصنفه": عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن حماد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13857إبراهيم قال: "أربع يخفيهن الإمام: بسم الله الرحمن الرحيم، والاستعاذة، وآمين، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، قال: ربنا لك الحمد" .
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق : عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13857إبراهيم قال: "خمس يخفيهن الإمام: سبحانك اللهم وبحمدك، والتعوذ، وبسم الله الرحمن الرحيم، وآمين، واللهم ربنا لك الحمد"