4607 4608 4609 4610 ص: حدثنا محمد بن حميد وفهد، قالا: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم، قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=16936محمد بن جعفر بن أبي كثير، قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق الهمداني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=673102 "سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وأنا أسمع- عن ليلة القدر، فقال: هي في كل رمضان". .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر -رحمه الله-: ففي هذا: أنها في كل رمضان.
فقال قوم: هذا دليل على أنها قد تكون في أوله، وفي أوسطه، كما تكون في آخره.
وقد يحتمل قوله: "في كل رمضان" هذا المعنى، ويحتمل أنها في كل رمضان يكون إلى يوم القيامة، مع أن أصل الحديث موقوف، كذلك رواه الأثبات عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مثله، ولم يرفعه.
حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق الهمداني ... فذكر بإسناده مثله.
وقد روى هذا الحديث أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، بلفظ غير هذه اللفظ:
فإن كان هذا هو لفظ هذا الحديث؛ فقد ثبت به أن معنى قوله: "هي في كل رمضان" يريد أنها في كل الشهر. .
ش: إسناد حديث فهد بن سليمان صحيح.
nindex.php?page=showalam&ids=15974وسعيد بن أبي مريم المصري شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وما بعده كلهم من رجال الجماعة.
[ ص: 214 ] وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني الكوفي .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : نا حميد بن زنجويه النسائي، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم، نا nindex.php?page=showalam&ids=16936محمد بن جعفر بن أبي كثير ... إلى آخره نحوه سواء.
قوله: "وأنا أسمع" جملة اسمية وقعت حالا.
قوله: "عن ليلة القدر" سميت ليلة القدر لما تكتب فيها الملائكة من الأقدار والأرزاق والآجال التي تكون في السنة؛ لقوله تعالى: فيها يفرق كل أمر حكيم ويقال: سميت بذلك لعظم قدرها وشرفها.
قوله: "ففي هذا" أي في هذا الحديث أنها -أي ليلة القدر- في كل رمضان.
قوله: "فقال قوم" وهم: nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة: "هذا دليل" -أي هذا الحديث يدل على أن ليلة القدر قد تكون في العشر الأول من رمضان، وقد تكون في العشر الأوسط منه، كما تكون في العشر الأخير منه.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر بن عبد البر : مذهب أربعة من الصحابة -رضي الله عنهم-: أنها في كل رمضان، وهم: nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=1584وأبو ذر ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس .
وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=15594إسماعيل بن إسحاق، قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=15698حجاج، قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة، قال: أنا ربيعة بن كلثوم قال: "سأل رجل nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن -وأنا عنده- فقال: يا nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد: أرأيت ليلة القدر، أفي كل رمضان هي؟ قال: إي والذي لا إله إلا هو إنها لفي كل رمضان، إنها ليلة فيها يفرق كل أمر حكيم، فيها يقضي الله كل خلق وأجل ورزق وعمل إلى مثلها، وقد قال الله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وقال: [ ص: 215 ] إنا أنزلناه في ليلة مباركة ، وهذا يدل على أنه لا بد أن تكون في رمضان كله. والله أعلم.
قوله: "وقد يحتمل قوله: في كل رمضان ... " إلى آخره. أشار nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي: بهذا الكلام إلى أن هذا الحديث لا يدل قطعا على أن ليلة القدر تكون في رمضان كله؛ لأن هذا اللفظ يحتمل معنيين.
الأول: هو ما ذكره هؤلاء القوم.
والثاني: أن يكون معناه: أنها تكون في كل رمضان يكون إلى يوم القيامة.
ومثل هذا الاحتمال يدفع الدلالة القطعية على المدعى، على أن أصل هذا الحديث موقوف على nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما-، كذلك رواه الحفاظ الأثبات عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر موقوفا.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق موقوفا.
وذكر المنذري أن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبا داود ذكر أن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة روياه موقوفا على nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، لم يرفعاه إلى النبي -عليه السلام-.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي موقوفا أيضا بإسناد صحيح: عن nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم القصاب شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبي داود ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر موقوفا عليه.
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في "مصنفه" : نا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال: "ليلة القدر في كل شهر رمضان".
قلت: إن كان nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي يريد بقوله: مع أن أصل الحديث موقوف وهن استدلال القوم المذكورين فيما ذهبوا إليه؛ فليس ذلك بشيء؛ فإن الموقوف مما تحتج [ ص: 216 ] به طائفة من أهل العلم، على أن الأثبات وإن كانوا قد رووه موقوفا فإنه في الحقيقة مرفوع؛ فإن هذا مما لا يدخل فيه الرأي، بل هو محمول على السماع. فافهم.
قوله: "وقد روى هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=11820أبو الأحوص ... " إلى آخره. إشارة إلى أن رواية أبي الأحوص سلام بن سليم الكوفي مما يرجح الاحتمال الثاني. في قوله: "هي في كل رمضان" وهو أن المعنى: أن ليلة القدر في كل الشهر فحينئذ يدل الحديث قطعا على مدعى هؤلاء القوم.
وإسناده صحيح.
وعدي بن زريق الكوفي شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
واعلم أن ها هنا أقوال:
الأول: قول nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ومن معه قد ذكرناه.
الثاني: قول طائفة ذهبوا إلى أنها متنقلة، تكون في سنة في ليلة، وتكون في سنة أخرى في ليلة، وهكذا. وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور، وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري أيضا.
قالوا: وإنما تنتقل في العشر الأواخر من رمضان، وقيل: بل تنتقل في رمضان كله.
الثالث: قول طائفة ذهبوا إلى أنها متعينة لا تنتقل أبدا بل هي ليلة معينة في جميع السنين لا تفارقها، وعلى هذا قيل: في السنة كلها. وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود -رضي الله عنه-، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أيضا.
الرابع: قول طائفة ذهبوا إلى أنها تكون في شهر رمضان في ليلة واحدة لا تتقدم ولا تتأخر. وهو قول أبي يوسف ومحمد، وسيجيء الكلام فيه مستقصى إن شاء الله تعالى.
الخامس: قول طائفة ذهبوا إلى أنها في العشر الأوسط والأواخر، ولكن غير معروفة العين.
[ ص: 217 ] السادس: قول طائفة ذهبوا إلى أنها في العشر الأواخر ولكن غير معروفة العين.
روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها-، وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة .
السابع: قول طائفة ذهبوا إلى أنها تختص بأوتار العشر. وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس -رضي الله عنهم-.
الثامن: قول طائفة ذهبوا إلى أنها تختص بأشفاع العشر.
التاسع: قول طائفة ذهبوا إلى أنها في الثالثة والعشرين أو السابعة والعشرين.
روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
العاشر: قول طائفة ذهبوا إلى أنها تطلب في ليلة سبعة عشر وإحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين. وحكي ذلك عنnindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود -رضي الله عنهم-.
الحادي عشر: قول طائفة ذهبوا إلى أنها في الليلة الثالثة والعشرين. وهو قول كثير من الصحابة.
الثاني عشر: قول طائفة ذهبوا إلى أنها في الليلة الرابعة والعشرين. وهو محكي عن nindex.php?page=showalam&ids=115بلال nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة -رضي الله عنهم-.
الثالث عشر: قول طائفة ذهبوا إلى أنها في الليلة السابعة والعشرين. وهو قول جماعة من الصحابة، وهو المشهور بين الناس.
الرابع عشر: قول طائفة ذهبوا إلى أنها في الليلة السابعة عشر، وهو يحكى عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود أيضا.
الخامس عشر: قول طائفة ذهبوا إلى أنها في الليلة التاسعة عشر. وحكي ذلك أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي -رضي الله عنهما-.
السادس عشر: قول طائفة ذهبوا إلى أنها في آخر ليلة من الشهر.
السابع عشر: قول طائفة ذهبوا إلى أنها كانت في زمن النبي -عليه السلام- خاصة، وأنها قد رفعت، لقوله -عليه السلام- حين تلاحى الرجلان: "فرفعت".
[ ص: 218 ] والصحيح بقاؤها ودوامها إلى آخر الدهر للأحاديث الصحيحة المشهورة، واستدلالهم غير صحيح؛ لأن آخر الحديث يرد عليهم فإنه -عليه السلام- قال: "فرفعت فعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها في السبع والتسع"؛ وفيه تصريح بأن المراد برفعها رفع بيان علم عينها ولو كان المراد رفع وجودها لم يأمر بالتماسها.