وأبو بشير الأنصاري المازني ، ويقال : الحارثي المدني صحابي ، قيل اسمه قيس بن عبيد بن الحرير .
[ ص: 183 ] والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : عن nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16288عباد به .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : عن nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي : عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
قوله : "قلادة ولا وتر " القلادة معروفة ، والوتر وتر القوس ، نهاهم عن ذلك ; لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليد الدواب بالأوتار يدفع عنها العين والأذى ، فتكون كالعوذة لها ، فنهاهم عن ذلك ، وأعلمهم أنها لا تدفع ضررا ولا تصرف حذرا .
وقال أبو عمر : قد فسر nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك هذا الحديث أنه من أجل العين ، وهو عند جماعة أهل العلم كما قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، لا يجوز عندهم أن يعلق على الصحيح من البهائم أو بني آدم شيء من العلائق خوف نزول العين ; لهذا الحديث وشبهه ، ويحمل ذلك عندهم فيما علق قبل نزول البلاء خشية نزوله ، فهذا هو المكروه من التمائم ، وكل ما يعلق بعد نزول البلاء من أسماء الله تعالى وكتابه رجاء الفرج والبرء من الله تعالى فهو كالرقي المباح الذي وردت السنة بإباحته من العين وغيرها .
وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : لا بأس بتعليق الكتب التي فيها أسماء الله تعالى على أعناق المرضى على وجه التبرك بها إذا لم يرد معلقها بتعليقها مدافعة العين ، وهذا معناه قبل أن ينزل به شيء من العين ، ولو علم العائن لكان الوجه في ذلك اغتسال العائن للمعين .
وأما تخصيص الأوتار بالقطع وأن لا يعلقه الدواب شيئا من ذلك قبل البلاء وبعده ، فقيل : إن ذلك لئلا تختنق بالوتر في خشبة أو شجرة فتقتلها ، فإذا كان خيطا انقطع سريعا ، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - "أنها كانت تكره ما تعلق النساء على
[ ص: 184 ] أنفسهن وعلى صبيانهم من خلخال الحديد من العين ، وتنكر ذلك على من فعله " قال أبو عمر : قد كره بعض أهل العلم تعليق التميمة على كل حال ، قبل نزول البلاء وبعده ، والقول الأول أصح في النظر والأثر .