* قوله: "فكيف نصنع إذا مطرنا؟": يحتمل أن المراد: هل نحضر للصلاة، ولا يكون استقذار الطبع المشي في ذلك الطريق أيام المطر عذرا، أم لا نحضر، ويكون ذاك عذرا؛ فأشار صلى الله عليه وسلم إلى أنه ليس بعذر، واجعلوا في مقابلة استقذاركم المشي في الطريق الخبيث استراحتكم في المشي بالطريق الطيب، ويحتمل أن المراد: فكيف نفعل بما يصيب ثوبنا، أو بدننا، أو نعلنا من طين ذلك الطريق؟ فكأنه أشار صلى الله عليه وسلم إلى أنه لا عبرة بالشك، والأصل الطهارة، والشك يكفي في دفعه أن يصيب محل النجاسة أدنى شيء من الطهارة، ولم ير العلماء أن النجاسة اليقينية في نحو الثوب تزول بلا غسل، وإن كان ظاهر هذا الحديث ذاك، والله تعالى أعلم.