قالت: لا، ولكن ربي ورب أبيك الله. قالت: أخبره بذلك؟ قالت: نعم. فأخبرته فدعاها، فقال: يا فلانة، وإن لك ربا غيري؟ قالت: نعم، ربي وربك الله. فأمر ببقرة من نحاس فأحميت، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها، قالت له: إن لي إليك حاجة. قال: وما حاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد، وتدفننا. قال: ذلك لك علينا من الحق". قال: "فأمر بأولادها فألقوا بين يديها، واحدا واحدا، إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع، كأنها تقاعست من أجله، قال: يا أمه، اقتحمي، فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فاقتحمت " قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: " تكلم أربعة صغار: عيسى ابن مريم عليه السلام، وصاحب جريج، وشاهد يوسف، وابن ماشطة ابنة فرعون".
* قوله: "إذ سقطت المدرى": - بكسر ميم وسكون دال آخره ألف مقصورة - : ما يسوى به شعر الرأس.
* "أبي": أي: تريدين بذلك أبي.
* "فأمر ببقرة من نحاس": في "النهاية": قال الحافظ ابن موسى: الذي يقع لي في معناه: أنه لا يريد شيئا مصنوعا على صورة البقرة، ولكنه ربما كانت قدرا كبيرة واسعة، فسميت بقرة; من التبقر، وهو التوسع، أو كان شيئا يسع بقرة تامة بتوابلها، فسميت بذلك. [ ص: 93 ]
* "تقاعست": تأخرت.
* "أربعة صغار": قد جاء غيرهم; كالذي قال لأمه حين قالت: اللهم اجعل ولدي مثل هذا، فقال: لا تجعلني مثله، والله تعالى أعلم.
وفي "المجمع": فيه nindex.php?page=showalam&ids=16571عطاء بن السائب، ثقة، لكنه اختلط.