نشوز المرأة على الرجل
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) قال الله تبارك وتعالى : {
الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض } إلى قوله {
سبيلا } ( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة عن
الزهري عن
عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن
إياس بن عبد الله بن أبي ذباب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=77761لا تضربوا إماء الله قال فأتاه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، فقال : يا رسول الله ذئر النساء على أزواجهن فأذن في ضربهن فأطاف بآل محمد نساء كثير كلهن يشتكين أزواجهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد أطاف الليلة بآل محمد سبعون امرأة كلهن يشتكين أزواجهن ولا تجدون أولئك خياركم } ( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ضرب النساء .
ثم إذنه في ضربهن وقوله {
nindex.php?page=hadith&LINKID=77836لن يضرب خياركم } يشبه أن يكون صلى الله عليه وسلم نهى عنه على اختيار النهي وأذن فيه بأن مباحا لهم الضرب في الحق واختار لهم أن لا يضربوا لقوله {
nindex.php?page=hadith&LINKID=77836لن يضرب خياركم } ( قال ) ويحتمل أن يكون قبل نزول الآية بضربهن ثم أذن لهم بعد نزولها بضربهن ( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) وفي قوله {
nindex.php?page=hadith&LINKID=77836لن يضرب خياركم } دلالة على أن ضربهن مباح لا فرض أن
[ ص: 208 ] يضربن ونختار له من ذلك ما اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحب للرجل أن لا يضرب امرأته في انبساط لسانها عليه وما أشبه ذلك ( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) وأشبه ما سمعت والله أعلم في قوله {
واللاتي تخافون نشوزهن } أن لخوف النشوز دلائل فإذا كانت {
فعظوهن } لأن العظة مباحة فإن لججن فأظهرن نشوزا بقول أو فعل {
واهجروهن في المضاجع } فإن أقمن بذلك على ذلك " فاضربوهن " وذلك بين أنه لا يجوز هجرة في المضجع وهو منهي عنه ولا ضرب إلا بقول أو فعل أو هما ( قال ) ويحتمل في {
تخافون نشوزهن } إذا نشزن فبان النشوز فكن عاصيات به أن تجمعوا عليهن العظة والهجرة والضرب ( قال ) ولا يبلغ في الضرب حدا ولا يكون مبرحا ولا مدميا ويتوقى فيه الوجه ( قال ) ويهجرها في المضجع حتى ترجع عن النشوز ولا يجاوز بها في هجرة الكلام ثلاثا لأن الله عز وجل إنما أباح الهجرة في المضجع .
والهجرة في المضجع تكون بغير هجرة كلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=77837ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجاوز بالهجرة في الكلام ثلاثا } ( قال ) ولا يجوز لأحد أن يضرب ولا يهجر مضجعا بغير بيان نشوزها ( قال ) وأصل ما ذهبنا إليه من أن
لا قسم للممتنعة من زوجها ولا نفقة ما كانت ممتنعة لأن الله تبارك وتعالى أباح هجرة مضجعها وضربها في النشوز والامتناع نشوز ( قال ) ومتى تركت النشوز لم تحل هجرتها ولا ضربها وصارت على حقها كما كانت قبل النشوز ( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) رحمه الله تعالى : في قوله عز وجل {
وللرجال عليهن درجة } وقوله {
وعاشروهن بالمعروف } وهو ما ذكرنا مما لها عليه في بعض الأمور من مؤنتها وله عليها مما ليس لها عليه ولكل واحد منهما على صاحبه . الحكمين