وعن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
nindex.php?page=hadith&LINKID=654946خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم على يتيم وزاد في رواية يقول nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : على أثر ذلك ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط .
(الأولى) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من هذا الوجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام ، nindex.php?page=showalam&ids=17124ومعمر عن nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس عن أبيه كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأخرجه الشيخان من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج وعن nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال أحدهما صالح نساء قريش وقال الآخر : نساء قريش وقال : أحناه على يتيم وفي لفظ nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم من هذا الوجه أرعاه على ولد ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري تعليقا nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم مسندا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ . nindex.php?page=hadith&LINKID=56423نساء قريش خير نساء ركبن الإبل أحناه على طفل وأرعاه على زوج في ذات يده ، يقول nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة على أثر ذلك : ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط وانفرد به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وفي أوله nindex.php?page=hadith&LINKID=688175أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب nindex.php?page=showalam&ids=94أم هانئ بنت أبي طالب فقالت : يا رسول الله ، إني قد كبرت ولي عيال فقال : خير نساء فذكر الحديث ، ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=16068سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
(الثانية) فيه تفضيل نساء قريش على غيرهن وقوله ركبن الإبل إشارة إلى العرب ؛ لأنهم الذين يعهد عندهم ركوب الإبل فعبر بركوب الإبل عن العرب وقد علم أن العرب خير من غيرهن فيستفاد بذلك تفضيلهن مطلقا .
قال النووي والأظهر أن معناه أن كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها ، وأما التفضيل بينهما فمسكوت عنه .
(قلت) وقد يعود الضمير في نسائها على مريم nindex.php?page=showalam&ids=10640وخديجة ويكون المقدم خبرا والمؤخر مبتدأ والتقدير مريم خير نسائها أي خير نساء زمانها والتردد بين مريم nindex.php?page=showalam&ids=10640وخديجة مفرع على الصحيح أن مريم ليست [ ص: 14 ] نبية وقد نقل بعضهم الإجماع عليه أما إذا قلنا بنبوتها كما قاله بعضهم فلا شك حينئذ في فضلها على nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة والحق أنه لا يحتاج إخراج مريم عليها السلام من هذا التفضيل إلى استنباطه من قوله : ركبن الإبل ؛ لأن تفضيل الجملة لا يلزم طرده في كل الأفراد ، وقد علم فضل مريم بما تقدم وغيره ؛ ولو قصد بقوله : ركبن الإبل إخراج نساء غير العرب للزم على ذلك أن لا يكون لنساء قريش فضل على نساء بني إسرائيل ولا الروم ولا الفرس ولا غيرهم من النساء وليس كذلك بل الحديث دال على تفضيلهن على جميع النساء لدلالته على تفضيلهن على بقية العرب مع قيام الدليل على تفضيل العرب على غيرهم ثم إن هذا الحديث إنما سيق والله أعلم في معرض الترغيب في نكاح القرشيات فلم يقصد التعرض لمريم التي انقضى زمانها بنفي ولا إثبات والله أعلم .
(الرابعة) في هذه الرواية صالح نساء قريش وفي غيرها نساء قريش والمطلق محمول على المقيد فالمحكوم له بالخيرة إنما هو صالح نساء قريش لا غيرهن ، قال أبو العباس القرطبي : ويعني بالصلاح هنا صلاح الدين وصلاح المخالطة للزوج وغيره كما دل عليه قوله أحناه وأرعاه .
(الخامسة) قوله : أحناه أي أشفقه والحانية على ولدها التي تقوم عليهم بعد تيتمهم فإن تزوجت فليس بحانية قاله الهروي وقوله : على ولد قد عرفت أن في الرواية الأخرى على يتيم فقد يجعل هذا من الإطلاق والتقييد ويحمل المطلق على المقيد ، وقد يقال : هو من ذكر بعض أفراد العموم فهي حانية على ولدها مطلقا لكن الذي تقوى حاجته إلى حنوها هو اليتيم أما من أبوه حي فمستغن عنها برفد أبيه ولذلك قيد الولد بالصغر لاستغنائه عن حنو الأم بعد كبره .
(السادسة) قوله وأرعاه على زوج أي أحفظ وأصون وقوله في ذات يده أي في ماله المضاف إليه والمراد حفظها مال الزوج وحسن تدبيره في النفقة وغيرها وصيانته عن أسباب التلف .
(التاسعة) إيراد الشيخ رحمه الله هذا الحديث في هذا الباب يحتمل أن يكون لما يفهم منه من الترغيب في نكاح القرشيات لما دل عليه من مراعاة حال الزوج في حياته في ماله ونفقته وبعد موته فيمن يخلفه يتيما ، وقد ذكر أصحابنا الفقهاء أنه يستحب نكاح النسيبة ومقتضاه أنه كلما كان نسبها أعلى تأكد الاستحباب ويحتمل أن يكون لما دل عليه من فضل القرشيات فيستفاد منه أمر الكفاءة وأن غيرهن ليس كفؤا لهن ، ويحتمل أن يكون لما دل عليه من توفيرهن في أمر النفقة فيستفاد منه إنفاق الزوج على زوجته ، وقد أورده nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب النفقات وبوب عليه باب حفظ المرأة زوجها في ذات يده والنفقة .
(العاشرة) قد عرف بالرواية التي نقلناها من صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم سبب هذا الحديث وهو اعتذار nindex.php?page=showalam&ids=94أم هانئ لما خطبها النبي صلى الله عليه وسلم بكبر سنها وبأنها ذات عيال فرفقت بالنبي صلى الله عليه وسلم في أن لا يتأذى بتزوج كبيرة السن ولا بمخالطة عيالها وهم في إخلائها نفسها لمصالحهم وتعز بها عليهم ، ولو كان غيرها لآثر مصلحة نفسه معرضا عن مصلحة الزوج والعيال فينبغي ذكر هذا في أسباب الحديث . والله أعلم .