باب الإمامة عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=995755فإن تسوية الصف من تمام الصلاة وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من إقامة الصلاة وفي رواية له فكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه
[ ص: 324 ] (باب الإمامة) (الحديث الأول) عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة (الثانية) هذا الأمر للاستحباب بدليل قوله في تعليله فإن إقامة الصف من حسن الصلاة قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال هذا يدل على أن إقامة الصفوف سنة لأنه لو كان فرضا لم يجعله من حسن الصلاة لأن حسن الشيء زيادة على تمامه وذلك زيادة على الوجوب قال ودل هذا على أن قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس تسوية الصف من إقامة الصلاة أن إقامة الصلاة .
تقع على السنة كما تقع على الفريضة لما قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال في قول nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف لما كان تسوية الصف من السنة التي يستحق فاعلها المدح عليها دل ذلك أن تاركها يستحق الذم والعتب كما قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رحمه الله غير أن من لم يقم الصفوف لا إعادة عليه ألا ترى أن nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا لم يأمرهم بإعادة الصلاة انتهى .
وهذا اللفظ الذي ذكره في حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس وهو قوله من إقامة الصلاة .
هو لفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وغيره من تمام الصلاة وقال الشيخ تقي الدين في شرح العمدة قد يؤخذ من قوله من تمام الصلاة أنه مستحب لأنه لم يذكر أنه من أركانها ولا واجباتها وتمام الشيء أمر زائد على حقيقته التي لا يتحقق إلا بها في مشهور الاصطلاح قال وقد ينطلق بحسب الوضع على بعض ما لا تتم الحقيقة إلا به انتهى .
وهذا مذهب جمهور العلماء من السلف والخلف وهو قول الأئمة الأربعة .
وذهب nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم الظاهري إلى وجوبه فقال وفرض على المأمومين تعديل الصفوف الأول والتراص فيها والمحاذاة بالمناكب والأرجل فإن كان نقص كان في آخرها ومن صلى وأمامه في الصف فرجة يمكنه سدها بنفسه فلم يفعل بطلت صلاته فإن لم يجد في الصف مدخلا فليجذب إلى نفسه رجلا يصلي معه فإن لم يقدر فليرجع ولا يصل وحده خلف الصف إلا أن [ ص: 326 ] يكون ممنوعا فيصلي ويجزيه ثم ذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير nindex.php?page=hadith&LINKID=657667لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم .
قال وهذا وعيد شديد والوعيد لا يكون إلا في كبيرة من الكبائر ثم ذكر قول nindex.php?page=showalam&ids=9أنس كان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه وهو في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ثم قال هذا إجماع منهم ثم قال وبقولنا يقول السلف الطيب روينا بأصح إسناد عن nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان النهدي قال كنت فيمن ضرب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قدمه لإقامة الصف في الصلاة قال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم ما كان رضي الله عنه ليضرب أحدا ويستبيح بشرة محرمة عليه على غير فرض ثم حكى nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم بعث nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه رجلا لذلك وأنه لا يكبر حتى يخبروه باستوائها ثم قال : فهذا فعل الخليفتين بحضرة الصحابة لا يخالفهم في ذلك أحد منهم ثم حكى عن nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة قال كان nindex.php?page=showalam&ids=115بلال هو مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب أقدامنا في الصلاة ويسوي مناكبنا .
ثم قال فهذا nindex.php?page=showalam&ids=115بلال ما كان ليضرب أحدا على غير الفرض ثم حكى قولهم لأنس بن مالك أتنكر شيئا مما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا ، إلا أنكم لا تقيمون الصفوف قال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم المباح ليس منكرا انتهى .
وقد استدل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بكلام nindex.php?page=showalam&ids=9أنس هذا على الوجوب فبوب عليه في صحيحه ، باب إثم من لم يتم الصفوف وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815القاضي أبو بكر بن العربي : هذا الوعيد يعني الذي في حديث النعمان لا يكون إلا في ترك واجب وهذا كان يقتضي الوجوب إلا أن الشرع سمح في ذلك . ا هـ (الثالثة) ذكر العلماء في معنى إقامة الصف أمورا :
(أحدها) حصول الاستقامة والاعتدال ظاهر كما هو المطلوب باطنا .
(ثانيها) لئلا يتخللهم الشيطان فيفسد صلاتهم بالوسوسة كما جاء في ذلك الحديث .
(ثالثها) ما في ذلك من حسن الهيئة .
(رابعها) أن في ذلك تمكنهم من صلاتهم مع كثرة جمعهم فإذا تراصوا وسع جميعهم المسجد وإذا لم يفعلوا ذلك ضاق عنهم .
(خامسها) أن لا يشغل بعضهما بعضا بالنظر إلى ما يشغله منه إذا كانوا مختلفين وإذا اصطفوا غابت وجوه بعضهم عن بعض وكثير من حركاتهم وإنما يلي بعضهم من بعض ظهورهم (الرابعة) وجه إيراد المصنف رحمه الله هذا الحديث في باب الإمامة أن الصفوف إنما تحصل مع الجماعة وذلك بالإمام والمأمومين فهي من الأحكام المترتبة على الإمامة وأيضا فتسوية الصفوف من وظائف الإمامة .
وروي عن كل من nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان رضي الله عنهما أنه كان يبعث رجالا يسوون الصفوف فإذا أخبروه بتسويتها كبر وكان nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه يتعاهد ذلك أيضا ويقول تقدم يا فلان تأخر يا فلان .