[ ص: 458 ] (53) ومن باب: التعريس بذي الحليفة إذا صدر من الحج أو العمرة
( صدر ) : رجع . والمصدر : الموضع الذي يصدر منه . وبه سمي المصدر النحوي . و (الإناخة) : تنويخ الإبل . يقال : أنخت الجمل فبرك. ولا يقال : فناخ . و (التعريس) : النزول من آخر الليل - قاله nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل nindex.php?page=showalam&ids=13721والأصمعي وغيرهما . وقال أبو زيد : عرس القوم في المنزل - نزلوا به ، أي وقت كان من ليل أو نهار ، والأول أعرف . والتعريس بذي الحليفة ليس من سنن الحج ولا العمرة ، ولكنه مستحب تبركا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأيضا : فإنها بطحاء مباركة ، كما جاء في الحديث الآتي بعد ، وقد استحب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك النزول به والصلاة فيه ، وقال : إن لم يكن وقت صلاة أقام به حتى يحل وقت الصلاة . وقيل : إنما نزل النبي - صلى الله عليه وسلم - به بالناس لئلا يفجؤوا أهليهم [ ص: 459 ] ليلا ، كما قد نهى أن يأتي الرجل أهله طروقا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة . ومعنى ذلك أن الرجل إذا فجأ أهله من سفره ربما وجدها على حالة يستقذرها من الشعث والتفل ورثاثة الهيئة ، فيكون ذلك سببا لفقد الألفة وعدم الصحبة ، وهذا منه - صلى الله عليه وسلم - إرشاد إلى أمر مصلحي ينبغي للأزواج أن يراعوه .