نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا
والنبي- صلى الله عليه وسلم- يقول :نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا
) ; تذكير منهم [ ص: 646 ] لأنفسهم بعهد البيعة ، وتجديد منهم لها ، وإخبار منهم له بالوفاء بمقتضاها . ولما سمع منهم ذلك أجابهم ببشارة : (لا عيش إلا عيش الآخرة
) ، وبدعاء : (فاغفر للأنصار والمهاجرة
) . و ( المهاجرة ) أجراها صفة مؤنثة على موصوف محذوف فكأنه قال : للجماعة المهاجرة ، الرواية : ( والمهاجرة ) بألف بعد الواو وقبل اللام ، وهو غير موزون ; لأنه سجع ، ولا يشترط فيه الوزن ، ولو اشترط فإن الله تعالى قال : وما علمناه الشعر وما ينبغي له [يس: 69] ولو قال : وللمهاجرة - بلامين- لاتزن ، إذا نقل حركة ( الأنصار ) إلى الساكن .