الجزور من الإبل : ما يجزر ; أي : يقطع . والجزرة من الشاء ، و ( سلاها ) مقصورا ، مفتوح السين : هي الجلدة التي يكون فيها الولد ، كاللفافة يقال لها من سائر البهائم : سلى ، ومن بني آدم : المشيمة .
وقوله : ( فاستضحكوا ) بضم التاء ، وكسر الحاء مبنيا لما لم يسم فاعله ; أي : أضحكوا ، ومال بعضهم على بعض مبالغة في الضحك والاستهزاء . و ( منعة ) بسكون النون ; أي : منع وقوة ; وإنما قال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود -رضي الله عنه- ذلك ; لأنه لم تكن له عشيرة فيهم ; لأنه من هذيل ، فلم يكن له قوم يمتنع بهم ، ولا يمنع غيره . وقد روي : ( ومنعة ) بالفتح : جمع مانع ، ككاتب وكتبة . واستمرار النبي -صلى الله عليه وسلم- على سجوده والنجاسة عليه يدل لمن قال : إن إزالة النجاسة ليست بواجبة . وهو [ ص: 653 ] قول nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب من أصحابنا ، كما تقدم في الطهارة ، على أن بعض علمائنا قال : إن السلى لم تكن فيها نجاسة محققة . ومنهم من قال بموجبه ، ففرق بين ابتداء الصلاة بالنجاسة ; فقال : لا يجوز . وبين طروئها على المصلي في نفس الصلاة فقال : يطرحها عنه ، وتصح صلاته ، والمشهور من مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك - رحمه الله - : قطع طروئها للصلاة إذا لم يمكن طرحها ، بناء على أن إزالتها واجبة . وإقبال فاطمة رضي الله عنها على أشراف قريش وكبرائهم تسبهم وتلعنهم دليل على قوة نفسها من صغرها ، وعلى عزتها وشرفها في قومها .
وخوفهم من دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- دليل على علمهم بفضله وبصحة حاله ، ومكانته عند الله تعالى ، وأنه من الله تعالى بحيث يجيبه إذا دعاه ، ولكن لم ينتفعوا بذلك الحسد والشقوة الغالبة عليهم .
ووقع هنا في أصل كتاب nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : nindex.php?page=showalam&ids=292الوليد بن عقبة - عند جميع رواته- ، وصوابه : الوليد بن عتبة كما قال في الرواية الأخرى .
وقول أبي إسحاق : ( لم أحفظ السابع ) . ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : أنه عمارة بن الوليد ، وكذلك ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني .
وقول nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : ( لقد رأيت الذين سمى صرعى يوم بدر ) ; يعني به : أكثرهم ، وإلا فعمارة بن الوليد ; ذكر أهل السير : أنه هلك في أرض الحبشة حين [ ص: 654 ] اتهمه nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي فنفخ في إحليله سحرا ، فهام على وجهه في البرية فهلك . ويدل على ذلك أيضا : أن عقبة بن أبي معيط لم يقتل ببدر ، بل حمل منها أسيرا حتى قتله النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرق الظبية صبرا .
و ( القليب ) : البئر غير المطوية .
وإجابة الله تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم- في مثل هذا الدعاء من أدلة نبوته ، وصحتها .