ومعنى حديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى أن مقتضى جبروت الله تعالى وكبريائه وعزته واستغنائه ألا يراه أحد ولا يعبأ بأحد ولا يلتفت إليه ، لكن لطفه وكرمه بعباده المؤمنين ورحمته لهم ، وعوده عليهم ، يقتضي أن يمن عليهم بأن يريهم وجهه ; إبلاغا في الإنعام وإكمالا للامتنان ، فإذا كشف عنهم الموانع وأراهم وجهه الكريم ، فقد فعل معهم خلاف مقتضى الكبرياء ، فكأنه قد رفع عنهم حجابا يمنعهم .
[ ص: 413 ] ووجه الله تعالى هل هو عبارة عن وجوده المقدس ، أو عن صفة شريفة عظيمة معقولة ؟ في ذلك ، لأئمتنا قولان ، وكذلك القول في اليد والعين والجنب المضافة إلى الله تعالى .
و (قوله : " في جنة عدن ") متعلق بمحذوف في موضع الحال من القوم ، فكأنه قال : كائنين في جنة عدن ، ولا يكون من الله تعالى ; لاستحالة المكان والزمان عليه .