رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد (5 \ 126 و 127) nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري (2426 و 2437) nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم (1723) (9 و 10) nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود (1701) nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي (1374) nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه (2506).
(9) ومن باب الاستظهار في التعريف
استدلال nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب بحديث المائة الدينار حيث سئل عن التقاط السوط; يدل على أن مذهبه التسوية بين قليل اللقطة وكثيرها في وجوب التعريف بها سنة ، وأنه يستظهر بعد ذلك بحولين، وهذا لم يقل به أحد في الشيء اليسير. وقد قدمنا أنه لم يأخذ أحد من العلماء بتعريف ثلاثة أعوام إلا شيء روي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - والجمهور على أن التعريف فيما له بال سنة; لأن [ ص: 192 ] صاحبها إن كان حاضرا تنبه لها، وتذكرها، وظهر طلبه لها في هذه السنة، وإن كان غائبا أمكن عوده وطلبها في هذه السنة، أو يسمع خبره فيها، فإذا لم يأت بعد السنة; فالظاهر الغالب أنه هلك، وأن هذا المال ضائع، فواجده أولى به؛ لما تقدم في الشيء الكثير، فأما في الشيء اليسير فيمكن أن يكون صاحبه تركه استسهالا واستخفافا، وأنه غير محتاج إليه، وهذا في التمرة والكسرة واضح، فلا يحتاج إلى تعريف، وألحق بعض أصحابنا أقل من الدرهم بذلك، وأبعد nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة فقال: لا تعريف في أقل من ثمانية دراهم، وأبعد من هذا قول إسحاق : إن الدينار لا يحتاج إلى تعريف؛ تمسكا بحديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي المتقدم، وقد قدمنا: أنه لا حجة فيه.
وأما أمره - صلى الله عليه وسلم - لأبي بزيادة التعريف على سنة بسنة أو سنتين - على اختلاف الرواية فذلك مبالغة، واحتياط على جهة الاستحباب كما تقدم، لا سيما مع استغناء الملتقط عن الانتفاع بها. قالوا: وكذلك كان أبي - رضي الله عنه - مستغنيا عنها.
و(قول nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة : فسمعته بعد عشر سنين يقول: عرفها عاما واحدا ) يعني: [ ص: 193 ] nindex.php?page=showalam&ids=16024سلمة بن كهيل الذي روى عنه هذا الحديث، يعني: أنه لقيه بعد أن سمع الحديث منه بعشر سنين، فأعاد سلمة الحديث، فقال: عرفها عاما واحدا; يعني: في الاستظهار، وكأن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة شك في عدم الاستظهار، هل هو في سنة واحدة؟ فلقيه بعد ذلك بعشر سنين، فسأله، فأخبره أنه كان عاما واحدا، فزال شكه. والله تعالى أعلم.