(قوله: غطوا الإناء، وأوكوا السقاء ) جميع أوامر هذا الباب من باب الإرشاد إلى المصلحة الدنيوية، كقوله تعالى: وأشهدوا إذا تبايعتم [ ص: 281 ] [البقرة: 282] وليس الأمر الذي قصد به الإيجاب، وغايته أن يكون من باب الندب، بل قد جعله كثير من الأصوليين قسما منفردا بنفسه عن الوجوب والندب.
وإيكاء السقاء: شده بالخيط. وهو الوكاء، ممدود مهموز؛ ولذلك يجب أن يكون أوكئوا - رباعيا مهموز اللام.
و( الفويسقة ): الفأرة، سميت بذلك لخروجها من جحرها للفساد.
و(قوله: فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض عودا ويذكر اسم الله فليفعل ) هو بضم الراء، وكذلك قاله nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، وقد رواه أبو عبيد بكسر الراء، والوجه الأول: أن يجعل العود معروضا على فم الإناء، ولا بد من ذكر الله تعالى عند هذه الأفعال كلها، كما جاء في الحديث الآخر بعد هذا، فيذكر الله تعالى، وببركة اسمه تندفع المفاسد، ويحصل تمام المصالح. فمطلق هذه الكلمات مردود إلى مقيدها.