رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد (2 \ 346) nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم (2167) nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود (5205).
[ ص: 490 ] (11) ومن باب: لا يبدأ أهل الذمة بالسلام
قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام ) إنما نهى عن ذلك لأن الابتداء بالسلام إكرام، والكافر ليس أهلا لذلك، فالذي يناسبهم الإعراض عنهم، وترك الالتفات إليهم؛ تصغيرا لهم، وتحقيرا لشأنهم، حتى كأنهم غير موجودين.
و(قوله: وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) أي: لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق؛ إكراما لهم واحتراما. وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى والعطف، وليس معنى ذلك: أنا إذا لقيناهم في طريق واسع أننا نلجئهم إلى حرفه حتى نضيق عليهم; لأن ذلك أذى منا لهم من غير سبب، وقد نهينا عن أذاهم.