الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4030 (11) باب: لا يبدأ أهل الذمة بالسلام وكيفية الرد عليهم إذا سلموا

                                                                                              [ 2074 ] عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه.

                                                                                              رواه أحمد (2 \ 346) ومسلم (2167) وأبو داود (5205). [ ص: 490 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 490 ] (11) ومن باب: لا يبدأ أهل الذمة بالسلام

                                                                                              قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام ) إنما نهى عن ذلك لأن الابتداء بالسلام إكرام، والكافر ليس أهلا لذلك، فالذي يناسبهم الإعراض عنهم، وترك الالتفات إليهم؛ تصغيرا لهم، وتحقيرا لشأنهم، حتى كأنهم غير موجودين.

                                                                                              و(قوله: وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) أي: لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق؛ إكراما لهم واحتراما. وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى والعطف، وليس معنى ذلك: أنا إذا لقيناهم في طريق واسع أننا نلجئهم إلى حرفه حتى نضيق عليهم; لأن ذلك أذى منا لهم من غير سبب، وقد نهينا عن أذاهم.




                                                                                              الخدمات العلمية