قوله: ( يلهث ) أي: يخرج لسانه من شدة العطش والتعب، وهو الذي عبر عنه في الرواية الأخرى بإخراج لسانه. ويقال: لهث - بفتح الهاء وكسرها - فأما المستقبل: فبالفتح لا غير، والاسم: اللهث، واللهاث - بضم اللام - ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل . وقال الجوهري : اللهثان - بالتحريك -: العطش، وبالتسكين العطشان، والمرأة: لهثى، وقد لهثت لهثا ولهاثا، مثل: سمع سماعا. واللهاث - بالضم -: حر العطش. قال: ولهث الكلب - بالفتح - يلهث لهثا ولهاثا - بالضم - إذا أخرج لسانه من التعب والعطش. فأما: أدلع لسانه: فاللغة الفصيحة فيه: دلع - ثلاثيا - يقال: دلع الرجل لسانه فاندلع; أي: أخرجه فخرج. ودلع لسانه; أي: خرج، يتعدى ولا يتعدى. والأول حكاه nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي .
و( البغي ): الزانية.
و(قوله : فشكر الله له فغفر له ) أي: أظهر ما جازاه به عند ملائكته، وأثنى عليه عندهم. وقد قدمنا أن أصل الشكر: الظهور; كما قالوا: دابة شكور: إذا ظهر عليها من السمن أكثر مما تأكله من العلف.
وفي هذه الأحاديث ما يدل على أن الإحسان إلى الحيوان والرفق به تغفر به الذنوب، وتعظم به الأجور، ولا يناقض هذا أنا قد أمرنا بقتل بعضها، أو أبيح لنا، فإن ذلك إنما شرع لمصلحة راجحة على قتله، ومع ذلك فقد أمرنا بإحسان القتلة، والرفق بالذبيحة.