قوله: ( أراني في المنام أتسوك بسواك فجذبني رجلان ) قد تقدم أن رؤيا [ ص: 562 ] الأنبياء وحي، وأنها تقتبس منها الأحكام، كما قال تعالى مخبرا عن إبراهيم - عليه السلام -: إني أرى في المنام أني أذبحك وجذب وجبذ بمعنى واحد، وإنما جذباه طالبين منه السواك. وإنما ناوله الأصغر؛ لأنهما كانا بين يديه، ولو كان أحدهما عن يمينه لكان هو الأولى به، كما جاء في سنة الشراب.