الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              5324 (33) باب مناولة السواك الأكبر

                                                                                              [ 2125 ] عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أراني في المنام أتسوك بسواك، فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي كبر: فدفعته إلى الأكبر.

                                                                                              رواه مسلم (2271).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (33) ومن باب مناولة السواك الأكبر

                                                                                              قوله: ( أراني في المنام أتسوك بسواك فجذبني رجلان ) قد تقدم أن رؤيا [ ص: 562 ] الأنبياء وحي، وأنها تقتبس منها الأحكام، كما قال تعالى مخبرا عن إبراهيم - عليه السلام -: إني أرى في المنام أني أذبحك وجذب وجبذ بمعنى واحد، وإنما جذباه طالبين منه السواك. وإنما ناوله الأصغر؛ لأنهما كانا بين يديه، ولو كان أحدهما عن يمينه لكان هو الأولى به، كما جاء في سنة الشراب.

                                                                                              و(قوله: كبر ) أي: ابدأ بالكبير توقيرا له، ومراعاة لحق السن في الإسلام، وهذا كما قال في حديث حويصة : (كبر، كبر) وقد استوفينا الكلام على هذا المعنى هناك. وحاصل ذلك: الحث على إكرام الشيخ المسلم، واحترامه، كما قد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم).




                                                                                              الخدمات العلمية