و (قوله: " كان رجل من المشركين قد أحرق في المسلمين ") أي: أصاب منهم كثيرا، وآلمهم، حتى كأنه فعل فيهم ما تفعله النار من الإحراق.
و (قوله: " فنزعت له بسهم ليس فيه نصل ") أي: رميته بسهم لا حديدة فيه، وقد تقدم: أن أصل النزع: الجذب والجبذ، وكان ضحك النبي صلى الله عليه وسلم بإصابة العدو سرورا، لا بانكشاف العورة، فإنه المنزه عن ذلك.
و (قوله: " فأصبت جنبه ") بالجيم والنون، كذا لأكثر الرواة، وكذا رؤيته، وقيده القاضي الشهيد حبته - بالحاء المهملة والموحدة -، يعني به: حبة قلبه، وفيه بعد.