واسمه nindex.php?page=showalam&ids=2عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار - بفتح الحاء المهملة والضاد المعجمة المشددة ، ويقال حضار بكسر الحاء وتخفيف الضاد ، من ولد الأشعر وهو نبت بن أدد ، وقيل : من ولد الأشعر بن سبأ أخي حمير . قال nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : ذكرت طائفة أن nindex.php?page=showalam&ids=110أبا موسى قدم مكة فحالف nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاصي ، ثم أسلم بمكة ، ثم هاجر إلى أرض الحبشة ، ثم قدم مع أهل السفينة ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخيبر . وقال أبو بكر بن عبد الله بن الجهم - وكان علامة نسابة : ليس كذلك ، [ ص: 446 ] ولكنه أسلم قديما بمكة ثم رجع إلى بلاد قومه ، فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين - جعفر وأصحابه - من أرض الحبشة ، ووافوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخيبر . قال nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : وإنما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة لأنه نزل أرضهم في حين إقباله مع سائر قومه ، رمت الريح سفينتهم إلى الحبشة فبقوا فيها ، ثم خرجوا مع جعفر وأصحابه ؛ هؤلاء في سفينة وهؤلاء في سفينة ، فوافوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين افتتح خيبر ، فقيل : إنه قسم لأهل السفينتين ، وقيل : لم يقسم لهم .
ثم ولى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب nindex.php?page=showalam&ids=110أبا موسى البصرة إذ عزل عنها nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة في وقت الشهادة عليه ، وذلك سنة عشرين ، فافتتح nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأهواز ، ولم يزل على البصرة إلى صدر من خلافة nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ثم عزله عنها وولاها عبد الله بن عامر بن كرز ، فنزل nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى حينئذ الكوفة وسكنها ، ثم لما دفع أهل الكوفة nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاصي ولوا nindex.php?page=showalam&ids=110أبا موسى ، وكتبوا إلى nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان يسألونه أن يوليه فأقره ، فلم يزل على الكوفة حتى قتل nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان واستخلف nindex.php?page=showalam&ids=8علي فعزله عنها . قال nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : فلم يزل واجدا منها على nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، ثم كان من nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى بصفين وفي التحكيم ما كان ، وكان متحرفا على nindex.php?page=showalam&ids=8علي لأنه عزله ولم يستعمله ، وغلبه أهل اليمن في إرساله في التحكيم فلم يجر لهم ، ثم انقبض nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى إلى مكة ومات بها ، وقيل : مات بالكوفة في داره بجانب المسجد . واختلف في وقت وفاته ؛ فقيل : سنة اثنتين وأربعين ، وقيل : سنة أربع وأربعين ، وقيل : سنة خمسين ، وقيل : سنة اثنتين وخمسين . وكان رضي الله عنه من أحسن الناس صوتا بالقرآن ، ولذلك قال له النبي صلى الله عليه وسلم : " أوتيت مزمارا من مزامير آل داود " ، وسئل nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه عن موضع nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى من العلم [ ص: 447 ] فقال : صبغ في العلم صبغة . وروى عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ستمائة وستين حديثا ، أخرج له منها في الصحيحين ثمانية وستون حديثا .
و (قول الأعرابي " أكثرت علي من أبشر ! ) قول جلف جاهل بحال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبقدر البشرى التي بشره بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لو قبلها ، لكنها عرضت عليه فحرمها وقضيت لغيره فقبلها . والبشرى : خبر بما يسر ، وسميت بذلك لأنها تظهر السرور في بشرة المبشر ، وأصله في الخير ، وقد يقال في الشر توسعا كما قال الله تعالى : فبشرهم بعذاب أليم [التوبة: 34] وفيه ثلاث لغات : أبشر - رباعيا ، فتقول : أبشرته أبشره إبشارا ، ومنه : وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون [فصلت : 30] وبشر - مشددا - يبشر تبشيرا ، ومنه قوله تعالى : فبشر عباد الذين يستمعون القول [الزمر: 17 - 18] والثالثة : بشرت الرجل - ثلاثيا مفتوح العين - أبشره بالضم بشرا بالسكون وبشورا ، والاسم البشارة بكسر الباء وضمها .
والبشرى تقتضي مبشرا به ، فإذا ذكر تعين ، وإذا سكت عنه صلح أن يراد به العموم .
[ ص: 448 ] و (قول النبي صلى الله عليه وسلم " أبشر ") ولم يذكر له عين ما بشره به ؛ لأنه - والله أعلم - قصد تبشيره بالخير على العموم الذي يصلح لخير الدنيا والآخرة ، ولما جهل ذلك رده لحرمانه وشقوته ، ولما عرض ذلك على من عرف قدره بادر إليه وقبله ، فنال من البشارة الخير الأكبر والحظ الأوفر ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
وكونه ـ صلى الله عليه وسلم ـ غسل وجهه في الماء وبصق فيه وأمره بشرب ذلك والتمسح به مبالغة في إيصال الخير والبركة لهما ، إذ قد ظهرت بركته ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما لمسه أو باشره أو اتصل به منه شيء ، ولما تحققت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ذلك سألتهما أن يتركا لها فضلة من ذلك ليصيبها من تلك البشرى ومن تلك البركة حظ .
وبعث أبي عامر إنما كان لتتبع منهزمة هوازن بحنين ، ويسمى خيله خيل الطلب ، وأبو عامر هذا اسمه عبيد بن سليم بن حضار الأشعري ، وكان أبو عامر هذا من كبار الصحابة ، عقد له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لواء يوم ولاه على هذا الجيش ، وختم الله تعالى له بالشهادة وبدعاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمغفرة .