(قوله تعالى : إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا [آل عمران: 122] يعني بذلك : يوم أحد ، وذلك : أنه لما خرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للقاء المشركين رجع عنه عبد الله بن أبي بجمع كثير فشلا عن الحرب ونكولا ، وإسلاما للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه للعدو ، وهمت بنو سلمة ، وبنو حارثة بالرجوع ، فحماهم الله تعالى من ذلك ، مما يضرهم من قبل ذلك ، وعظيم إثمه ، فلحقوا بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبالمسلمين إلى أن شاهدوا الحرب ، وكان من أمر أحد ما قد ذكر .
[ ص: 467 ] و (قول nindex.php?page=showalam&ids=36جابر : ما نحب ألا تنزل ) إنما قال ذلك لما في آخرها من تولي الله تعالى لتينك الطائفتين من لطفه بهما ، وعصمته إياهما ، مما حل بعبد الله بن أبي من الإثم ، والعار ، والذم ، وذلك قوله تعالى : والله وليهما أي : متولي حفظهما وناصرهما .