الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4560 (70) باب فضائل الأنصار - رضي الله عنهم -

                                                                                              [ 2412 ] عن جابر بن عبد الله ، قال : فينا نزلت : إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما [آل عمران: 122] بنو سلمة وبنو حارثة، وما نحب أنها لم تنزل لقول الله : والله وليهما .

                                                                                              رواه البخاري (4558)، ومسلم (2505).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (70) ومن باب : فضائل الأنصار - رضي الله عنهم -

                                                                                              (قوله تعالى : إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا [آل عمران: 122] يعني بذلك : يوم أحد ، وذلك : أنه لما خرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للقاء المشركين رجع عنه عبد الله بن أبي بجمع كثير فشلا عن الحرب ونكولا ، وإسلاما للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه للعدو ، وهمت بنو سلمة ، وبنو حارثة بالرجوع ، فحماهم الله تعالى من ذلك ، مما يضرهم من قبل ذلك ، وعظيم إثمه ، فلحقوا بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبالمسلمين إلى أن شاهدوا الحرب ، وكان من أمر أحد ما قد ذكر .

                                                                                              [ ص: 467 ] و (قول جابر : ما نحب ألا تنزل ) إنما قال ذلك لما في آخرها من تولي الله تعالى لتينك الطائفتين من لطفه بهما ، وعصمته إياهما ، مما حل بعبد الله بن أبي من الإثم ، والعار ، والذم ، وذلك قوله تعالى : والله وليهما أي : متولي حفظهما وناصرهما .




                                                                                              الخدمات العلمية