وقوله " حتى يحاذي بهما أذنيه " ، وفي أخرى " منكبيه " ، وفي أخرى " فروع أذنيه " ، وفي غير كتاب nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " فوق أذنيه مدا مع رأسه " ، وفي أخرى " [ ص: 20 ] إلى صدره " . وبحسب اختلاف هذه الروايات اختلف العلماء في المختار من ذلك ; فذهب عامة أئمة الفتوى إلى اختيار رفعهما حذو منكبيه ، وهو أصح قولي nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وأشهرهما ، والرواية عنه : إلى صدره . وذهب nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب إلى رفعهما حذو أذنيه ، وقد جمع بعض المشايخ بين هذه الأحاديث وبين الروايتين عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، فقال : يكون رسغاه مقابلة أعلى صدره ، وكفاه حذو منكبيه ، وأطراف أصابعه حذو أذنيه. وتبقى رواية " فوق رأسه " لا تدخل في هذا الجمع . وقال بعضهم : هو على التوسعة - وهو الصحيح . وقد ذهب nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي إلى أن اختلاف الأحاديث لاختلاف الأحوال . واختلف أصحابنا في صفة رفعهما ; فقيل : قائمتين كما جاء " يمدهما مدا " ، وهو مذهب العراقيين من أصحابنا . وقيل : منتصبتين ; بطونهما إلى الأرض وظهورهما مما يلي السماء . وذهب بعضهم إلى نصبهما قائمتين ، لكن تكون أطراف الأصابع منحنية قليلا .
وما حكمة ذلك ؟ اختلف فيه ; فقيل فيه أقوال أنسبها مطابقة قوله " الله أكبر " لفعله ، ثم اختلف في وقت رفعهما ; فجاء في بعض الروايات " كان إذا كبر رفع يديه " ، وفي بعضها " إذا افتتح الصلاة " ، " وإذا قام إلى الصلاة " ، وهذا يشعر باستصحابها ومقارنتها .