[ ص: 31 ] (8) ومن باب : ترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة
اختلف الفقهاء في ذلك ; فمن قال هي من الفاتحة nindex.php?page=showalam&ids=13790كالشافعي وأصحاب الرأي قرأها فيها ، ومن لم ير ذلك كالجمهور فهل تقرأ في الصلاة أو لا ؟ وإذا قرئت فهل يجهر بها مع الحمد أو يسر ؟ فمشهور مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أنه لا يقرؤها في الفرائض ويجوز له أن يقرأها في النوافل تمسكا بالحديث ، وعنه رواية أخرى أنها تقرأ أول السورة في النوافل ولا تقرأ أول أم القرآن . وروى عنه ابن نافع ابتداء القراءة بها في الصلاة الفرض والنفل ، ولا تترك بحال . وأما هل يجهر بها ؟ nindex.php?page=showalam&ids=13790فالشافعي يجهر بها مع الجهر ، وأما الكوفيون فيسرونها على كل حال ، والصحيح أن البسملة ليست آية من القرآن إلا في النمل خاصة فإنها آية هناك مع ما قبلها بلا خلاف ، وأما في أوائل السور وفي أول الفاتحة فليست كذلك لعدم القطع بذلك ، ومن ادعى القطع في ذلك عورض بنقيض دعواه ، وقد اتفقت الأمة على أنه لا يكفر نافي ذلك ولا مثبته ، والمسألة مستوفاة في الأصول والخلاف .
[ ص: 32 ] وقوله " لا يذكرون " يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ، وهذا يدل على اعتنائه وشدة فهمه بها . و " لا يذكرون " : لا يقرؤونها بحال ، وإلى هذا استند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في مشهور قوله ، وإلى العمل المتصل عندهم بالصلاة وأحوالها .