[ ص: 75 ] (24) ومن باب : القراءة في المغرب والعشاء
قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر " كان nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يأتي فيؤم قومه " ، [ ص: 76 ] وفي رواية " فيصلي بهم تلك الصلاة " ، تمسك nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد في صلاة المفترض خلف المتنفل بهذا الحديث ، وخالفهما nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=15885وربيعة والكوفيون ، ورأوا أنه لا حجة لهما فيه لوجهين ;
أحدهما : أنه يحتمل أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ اعتقد في صلاته خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - الفضيلة وبصلاته لقومه الفريضة ، وليس هذا الاحتمال بأولى مما صاروا إليه ، فلحق بالمجملات ، فلا يكون فيه حجة .
وأما قطع الرجل الصلاة فلعذر صح له ، وهو أنه ضعف عن صلاة nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ لما لحقه من شدة ألم العمل ، ولأجل ذلك أنكر النبي - صلى الله عليه وسلم - على nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ حتى نسبه إلى [ ص: 77 ] الفتنة . ولا حجة nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي في هذا الحديث على جواز الخروج عن إمامة الإمام ابتداء من غير عذر ; لأن هذا كان عن عذر ، وأما صلاة هذا الرجل وحده nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ في صلاته فيستدل به على جواز ذلك لعذر ، وأما لغير عذر فممنوع بدليل قوله عليه الصلاة والسلام : أصلاتان معا ؟ منكرا على من فعل ذلك .
وقوله " أفتان أنت يا nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ ! " ; أي : أتفتن الناس وتصرفهم عن دينهم ؟! وقد تقدم أصل الفتنة ، ويحتمل أن يكون معناه : تعذب الناس يا nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بالتطويل ؟ كما قال تعالى : إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات [ البروج : 10 ] ; أي : عذبوهم - في قول المفسرين . والنواضح : الإبل التي يستقى عليها ، والله الموفق للصواب .