[ (31) ومن باب : الترغيب في كثرة السجود وعلى كم يسجد ]
قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان - وقد سئل عن أحب الأعمال إلى الله ؟ فقال : عليك بكثرة السجود . الحديث دليل على أن كثرة السجود أفضل من طول القيام ، وهي مسألة اختلف العلماء فيها . فذهبت طائفة إلى ظاهر هذا الحديث ، وذهبت طائفة أخرى إلى أن طول القيام أفضل ; متمسكين بقوله - عليه الصلاة والسلام - : أفضل [ ص: 93 ] الصلاة طول القنوت ، وفسروا القنوت بالقيام كما قال تعالى : وقوموا لله قانتين [ البقرة : 238 ] ذكر هذه المسألة والخلاف فيها nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، والصحيح من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يطول في قيام صلاة الليل ، وداوم على ذلك إلى حين موته ، فدل على أن طول القيام أفضل . ويحتمل أن يقال : إن ذلك يرجع إلى حال المصلي ; فرب مصل يحصل له في حال القيام من الحضور والتدبر والخشوع ما لا يحصل له في السجود ، ورب مصل يحصل له في السجود من ذلك ما لا يحصل له في القيام ، فيكون الأفضل في حقه : الحال التي حصل له فيها ذلك المعنى ; الذي هو روح الصلاة ، والله تعالى أعلم .