وقوله : فلا يقربنا ولا يصلي معنا : يدل على أن مجتمع الناس حيث كان لصلاة أو غيرها ; كمجالس العلم والولائم وما أشبهها ، لا يقربها من أكل الثوم وما في معناه ; مما له رائحة كريهة تؤذي الناس ، ولذلك جمع بين الثوم والبصل والكراث في حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر . وتسمية الثوم : شجرة ، على خلاف الأصل ، فإنها من البقول ، وقد سماها النبي صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخرى : بقلة .
والشجر في كلام العرب : ما كان على ساق يحمل أغصانه ، وما ليس كذلك [ ص: 167 ] فهو نجم ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=12002الهروي وغيره من اللغويين ، وهو المروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=15992وابن جبير في قوله تعالى : والنجم والشجر يسجدان [ الرحمن : 6 ] وهذا كله ما دامت هذه البقول غير مطبوخة ، فأما لو طبخت ، فكما قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - : فمن أكلهما فليمتهما طبخا .