ألفاظ العرب تشتمل على الحقيقة والمجاز
النظر الثالث : في ألفاظه ، وفيه ثلاث مسائل : مسألة :
ألفاظ العرب تشتمل على الحقيقة والمجاز كما سيأتي في الفرق بينهما . فالقرآن يشتمل على المجاز ، خلافا لبعضهم ، فنقول المجاز اسم مشترك قد يطلق على الباطل الذي لا حقيقة له ، والقرآن منزه عن ذلك ، ولعله الذي أراده من أنكر
اشتمال القرآن على المجاز . وقد يطلق على اللفظ الذي تجوز به عن موضوعه ، وذلك لا ينكر في القرآن مع قوله تعالى : {
واسأل القرية التي كنا فيها والعير } وقوله : {
جدارا يريد أن ينقض } وقوله : {
لهدمت صوامع وبيع وصلوات } فالصلوات كيف تهدم ؟ {
أو جاء أحد منكم من الغائط } {
الله نور السموات والأرض } {
يؤذون الله } وهو يريد رسوله ، {
فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم } والقصاص حق فكيف يكون عدوانا ؟ {
وجزاء سيئة سيئة مثلها } و {
الله يستهزئ بهم } {
ويمكرون ويمكر الله } {
كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله } {
أحاط بهم سرادقها } وذلك ما لا يحصى وكل ذلك مجاز كما سيأتي