مسألة في
القول بالأخف هذا ، قد يكون بين المذاهب ، وقد يكون بين الاحتمالات المتعارضة أماراتها . وقد صار إليه بعضهم ، لقوله تعالى : {
يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } {
ما جعل عليكم في الدين من حرج } ، وقوله عليه الصلاة والسلام : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16275بعثت بالحنيفية السمحة } وهذا يخالف الأخذ بالأقل ، فإن هناك يشترط الاتفاق على الأقل ، ولا يشترط ذلك هاهنا . وحاصله يرجع إلى أن الأصل في المضار المنع ، إذ الأخف منهما هو ذلك .
[ ص: 32 ] وقيل : يجب الأخذ بالأشق ، كما قيل هناك : يجب الأخذ بالأكثر .