[ ص: 381 ] مسألة [ المشترك خلاف الغالب ]
وهو خلاف الأصل والمراد بالأصل هنا الغالب ، فإذا
جهلنا كون اللفظ مشتركا أو منفردا فالغالب عدم الاشتراك ، فيحكم بأنه منفرد للاستقراء أن أكثر الألفاظ مفردة ، وإلا لما حصل التفاهم في الخطاب دون الاستفسار وقبوله دونه معلوم .
فإن قلت : إن الاشتراك أغلب ، لأن الحروف كلها مشتركة بشهادة النحاة ، والماضي مشترك بين الخبر والدعاء ، والمضارع بين الحال والاستقبال ، والأسماء فيها الاشتراك كثير ، فإذا ضممتها إلى القسمين كان الاشتراك أكثر . أجيب بأن أغلب الألفاظ أسماء والاشتراك فيها قليل .