الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      مسألة [ في حقيقة وقوع المشترك ]

                                                      وذلك بأحد أمرين :

                                                      أحدهما : وهو الأكثر يقع من واضعين بأن يضع أحدهما لفظا لمعنى ، ثم يضعه الآخر لمعنى آخر ، كالسدفة في لغة نجد الظلمة ، وفي لغة غيرهم الضوء . قاله الجوهري في " الصحاح " ، ولا حاجة لقيد التباس الواضعين كما قاله الأصفهاني في " شرح المحصول " زاعما أن اللفظ بالنسبة إلى كل واحد منفرد ، إذ ليس ذلك بشرط ، لأنه صدق عليه أنه موضوع لمعنيين ، وإن كان واضعاه معروفين .

                                                      الثاني : واضع واحد وله فوائد . منها : غرض الإبهام على السامع حيث يكون التصريح سببا لمفسدة ، ومنها : استعداد المكلف للبيان ، هكذا قاله الإمام الرازي وغيره .

                                                      وعن المبرد وغيره من أئمة اللغة إنكار وقوعه من واضع واحد ، وسبق كلام ابن الحوبي .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية