[ ص: 21 ] عصمة الملائكة ] هذا كله في الأنبياء ، أما الملائكة فقد تكلم القاضي على عصمتهم ، وقال : أما الرسل منهم فالقول فيهم كالقول في الأنبياء ، وقال : هم في حق الأنبياء كالأنبياء في حق الأمم . قال
ابن القشيري : ولعله بنى هذه اللفظة على تفضيله الملائكة على الرسل من بني
آدم ، وأما من عد الرسل من الملائكة ، فقال قوم بثبوت عصمتهم ، ومنهم من خصه بالمقربين منهم ، كالحملة والكروبيين ونحوهم ، ونقل
ابن السمعاني في العصمة عن
المعتزلة وغيرهم ، قال : وعند
أهل السنة أنه يصح وقوع ذلك منهم ، بدليل قصة إبليس ، وقد كان من الملائكة .