ونشربها فتتركنا ملوكا وأسدا ما ينهنهنا اللقاء
فالمسكر يزيد في الشجاعة والمسرة وقوة النفس والميل إلى البطش والانتقام من الأعداء والمنافسة في العطاء وأخلاق الكرماء وهو معنى البيت المتقدم الذي وصف به الخمر وشاربها ولأجل اشتهار هذا المعنى في المسكرات أنشد القاضي عبد الوهاب المالكي رحمه اللهزعم المدامة شاربوها أنها تنفي الهموم وتصرف الغما
صدقوا سرت بعقولهم فتوهموا أن السرور لهم بها تما
سلبتهم أديانهم وعقولهم أرأيت عادم ذين مغتما
وأسدا ما ينهنهنا اللقاء
ولا نجد أكلة الحشيشة إذا اجتمعوا يجري بينهم شيء من ذلك ولم يسمع عنهم من العوائد ما يسمع عن شراب الخمر بل هم همدة سكوت مسبوتين لو أخذت قماشهم أو سببتهم لم تجد فيهم قوة البطش التي تجدها في شربة الخمر بل هم أشبه شيء بالبهائم ولذلك إن القتلى يوجدون كثيرا من شراب الخمر ولا يوجدون مع أكلة الحشيشة فلهذين الوجهين أنا أعتقد أنها من المفسدات لا من المسكرات ولا أوجب فيها الحد ولا أبطل بها الصلاة بل التعزير الزاجر عن ملابسهاشرب البلادر عصبة كي يحفظوا ونسوا الذي في ذكره من قال أوما رأوا أن البلا شطر اسمه
والضر آخره بقلب الدال
ونشربها فتتركنا ملوكا وأسدا ما ينهنهنا اللقاء
وليست الكيمياء في غيرها وجدت . وكل ما قيل في أبوابها كذب
قيراط خمر على القنطار من حزن يعود في الحال أفراحا وينقلب
زعم المدامة شاربوها أنها تنفي الهموم وتصرف الغما
صدقوا سرت بعقولهم فتوهموا أن السرور لهم بها تما
سلبتهمو أديانهم وعقولهم أرأيت عادم ذين مغتما
يا خليلي عن الدخان أجبني هل له في كتابنا إيماء
قلت ما فرط الكتاب بشيء ثم أرخت يوم تأتي السماء
وحرموا طابا للاستعمال وللتجارة على المنوال
أرى شرب الأتاي اليوم جرحا فلا تبقى إذا معه العداله
فلم يحرم ولم يكره ولكن رأينا كل ذي سفه عداله