وقال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود: رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، nindex.php?page=showalam&ids=15938زياد بن سعد، وشعيب، وابن مسافر، كلهم قال: "من ورق ".
وهؤلاء الذين ذكرهم nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود قد أشار إليهم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في "صحيحه " .
وقد أخرجا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس بن يزيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، وفيه: "من ورق "، فهؤلاء خمسة من ثقات أصحاب الزهري، رووه عنه كذلك.
وقد قيل: إن هذا عند جميع أصحاب الحديث وهم من nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب في : "خاتم الذهب "- يعني: أن الصواب أن الذي نبذه هو خاتم الذهب-.
[ ص: 78 ] قال المهلب : وقد يمكن أن يتأول لابن شهاب ما ينفي عنه الوهم- وإن كان الوهم أظهر-، وذلك يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لما عزم على اطراح خاتم الذهب، اصطنع خاتما من فضة، بدليل أنه كان لا يستغني عن الختم به على الكتب إلى البلدان والملوك وأجوبة العمال وأمراء الأجناد، فلما لبس خاتم الفضة أراد الناس ذلك اليوم أن يصطنعوا مثله، فطرح عند ذلك خاتم الذهب، فطرح الناس خواتيم الذهب. والتأليف بين الأحاديث أولى من حملها على التنافي والتضاد .
فهذا يدل على أن الذي طرحه النبي صلى الله عليه وسلم: هو خاتم الذهب، ويدل على أن خاتم الفضة استمر في يده ولم يطرحه، ولبسه بعده أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان صدرا من خلافته.
وقد روي، عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب، nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة بن عبيد الله، nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم : أنهم لبسوا خواتيم [ ص: 80 ] الذهب.
وهذا - إن صح عنهم - فلعلهم لم يبلغهم النهي، وهم في ذلك كمن رخص في لبس الحرير من السلف، وقد صحت السنة بتحريمه على الرجال، وإباحتهما للنساء.